يشهد العالم الثلاثاء كسوفًا جزئيًا للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة تستمر ساعتين لن تؤدي إلى ظلمة كاملة لكن يتعيّن على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.
يحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم. وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريبًا، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليًّا.
الظلام في السماء
لكن هذه المرة، لن يلمس ظل القمر الأرض و"لن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان"، وفق ما أوضح مرصد باريس في بيان. وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي للوكالة الفرنسيّة إنه عند الحد الأقصى للكسوف المتوقع فوق كازاخستان، ستكون الشمس مخفية بنسبة 82,2%، "لكن ذلك لن يكون كافيًا لإحداث الظلام" الدامس في وضح النهار.
وأضاف أنه "لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى 95% من التعتيم على الشمس".
الكسوف السادس عشر
وسيتمكّن سكان المناطق المعنية من رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيدًا، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات)، متوفرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.
إنه الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام، ويمكن رؤيته فوق جنوب المحيط الهادئ.