لليوم الرابع على التوالي، تواصل القوات الروسية حربها على أوكرانيا، وسط تصعيد غير مسبوق للعقوبات الغربية ضد روسيا مع التركيز على قطاعها المالي. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن الليلة الماضية كانت "قاسية" في أوكرانيا، متّهمًا موسكو بقصف مناطق سكنية.
ومنذ بداية حربه على أوكرانيا، تمكن الجيش الروسي من تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية ويواصل تقدمه على عدة محاور.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها الأحد، أن قواتها شنت خلال يوم السبت ضربات جديدة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى باستخدام صواريخ مجنحة من الجو والبحر ضد منشأت البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، مؤكدة أنها لا تضرب المدن والبلدات الأوكرانية، بل تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أرواح المدنيين.
محاولة يائسة
وأوضح البيان أن بين المنشآت المستهدفة 23 نقطة تحكم ومركز اتصالات للقوات الأوكرانية و31 قطعة من منظومات S-300 وBuk M-1 وOsa للصواريخ المضادة للطائرات و48 محطة رادار.
وأسقطت القوات الروسية 8 طائرات مقاتلة أوكرانية و7 مروحيات و11 طائرة بدون طيار إضافة إلى صاروخين تكتيكيين من طراز Tochka-U.
كما تم تدمير 223 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و28 طائرة عسكرية على أرض مطاراتها، و39 قاذفة صواريخ متعددة، و86 قطعة من المدفعية والهاون، و143 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
وقالت الوزارة في بيان آخر لها، إن الجيش الأوكراني بدأ الاستخدام المكثف للذخيرة المملوءة بالفوسفور في ضواحي كييف، في محاولة "يائسة" لاحتواء هجوم القوات الروسية.
وأشارت إلى أن الجيش الأوكراني يستخدم "ذخيرة محظورة بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 بشأن الأسلحة غير الإنسانية".
وأضافت أنه في مدينة ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية القادمة من لفيف بترويع المدنيين، ونصب العربات المدرعة والمدفعية في المناطق السكنية، مستخدمة السكان المحليين كـ"دروع بشرية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة.
الإفراج عن سجناء
من جهتها، أعلنت سلطات خاركوف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، أن الجيش الروسي وصل إلى وسط المدينة.
وقال المسؤول الأوكراني المحلي، أوليغ سينيغوبوف عبر "فيسبوك": "اقتحمت مركبات روسية خفيفة مدينة خاركوف والقوات المسلحة الأوكرانية تقوم بالقضاء على العدو"، داعيا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم.
وبدأت السلطات الأوكرانية بالإفراج عن سجناء من العسكريين السابقين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى خدمتهم في الجيش.
وقال المدعي العام في مكتب النائب العام الأوكراني، أندريه سينيوك، في تصريحات صحفية، إن "المسألة صعبة تتم معالجتها على المستوى الأعلى"، مضيفا أن "الحديث يدور حول عدد كبير من الأشخاص المحتجزين أو هؤلاء الذين ينفذون عقوباتهم في جميع أنحاء البلاد".
وأشار المسؤول إلى أن القرار لم يتخذ بعد بحق معظم السجناء الراغبين في العودة إلى الخدمة العسكرية، مضيفا أن خبراتهم العسكرية وخدماتهم التي أدوها للدولة وانصرافهم الحقيقي عن جرائمهم تؤخذ بعين الاعتبار لدى اتخاذ قرارات حول الإفراج عنهم.
وفي وقت سابق أقدمت السلطات الأوكرانية على توزيع أسلحة خفيفة على متطوعين للتصدي للقوات الروسية، التي تواصل تقدمها في أنحاء من البلاد، بما في ذلك باتجاه كييف.