أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها إثر تعرّض قرية "ستانيتسيا لوهانسكا" شرقي أوكرانيا للقصف بالأسلحة الثقيلة، ما يُنذر بتصاعد التوترات.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الأنباء عن القصف في أوكرانيا مزعجة، مؤكدا أنه لا يوجد مبرر لغزو روسيا أوكرانيا، فهي لا تمثل تهديدا على أحد. وأكد أن خصائص الهجوم الإلكتروني على مواقع أوكرانية تتبع المنهج الروسي.
وتعرضت قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية للقصف بالأسلحة الثقيلة من شرقي البلاد في دونباس.
إنتهاك خطير
وكتب وزير الخارجية الأوكراني، ديميارو كوليبا، الخميس، عبر حسابه على "تويتر": "تم قصف قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية بالأسلحة الثقيلة من الأراضي المحتلة في دونباس.. البنية التحتية المدنية تضررت". وأضاف: "ندعو جميع الشركاء إلى الإسراع في إدانة هذا الانتهاك الخطير لاتفاقات مينسك من جانب روسيا".
بدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ إننا "قلقون للغاية من أنباء عن زيادة روسيا عدد قواتها بواقع 7000 جندي بالقرب من حدود أوكرانيا".
وأضاف: "نؤكد دعمنا لسيادة جورجيا وأوكرانيا واستقلالهم، نتشارك نفس القيم ونواجه التحديات ذاتها مع أوكرانيا، فمهمتنا هي الحماية والدفاع ووقف الصراع وليس تزكيته".
وأشار إلى أن روسيا لديها ما يكفي من القدرات العسكرية لشن غزو مكتمل الأركان على أوكرانيا بلا تحذيرات مسبقة.
خطر الإجتياح
على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن خطر "اجتياح" روسيا لأوكرانيا "عال جدا"، على الرغم من نفي موسكو مرارا صحة هذه المزاعم.
وأكد بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض إلى أوهايو أن "لا نية لديه" للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
إلّا أنه تزامناً مع تصريح بايدن، أعلن الرئيس الأوكراني فلادمير زيلنسكي أن بلاده "لا تحتاج" إلى جنود حلفاء أجانب على أراضيها لمواجهة روسيا التي نشرت أكثر من مئة الف جندي عند حدود أوكرانيا.
وقال زيلنسكي في مقابلة صحافية: "لا نحتاج الى عسكريين مع علم أجنبي على أراضينا، لا نطلب ذلك، والا فان استقرار العالم أجمع سيتزعزع".
وأضاف "لا نريد أن نعطي سببا إضافيا لروسيا لتقول إن لدينا هنا قواعد أجنبية ينبغي على الروس أن يدافعوا عن أنفسهم حيالها، لكننا نريد كل ما تبقى"، في إشارة الى المساعدة العسكرية والمالية التي تتلقاها كييف من حلفائها الغربيين.
من جهته، حضّ وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن روسيا في الأمم المتحدة على "التخلي عن مسار الحرب"، قائلاً: "أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب بل لتجنب" اندلاعها.
ودعا بلينكن موسكو الى "إثبات" نيتها لاحتواء التصعيد عبر إعادة الجنود إلى ثكناتهم.
كما اقترح على نظيره الروسي أن يجتمع به في أوروبا الأسبوع المقبل.
عمليات طرد
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن روسيا طردت المسؤول الثاني بسفارة الولايات المتحدة في موسكو، بارت غورمان، منددة بالتصعيد على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية: "ندعو روسيا إلى وقف عمليات طرد دبلوماسيين أميركيين من دون أساس وندرس ردنا".
وجاء هذا الإعلان فيما سلمت موسكو السفير الأميركي جون سوليفان ردها الخطي على اقتراحات واشنطن بشأن الأمن في أوروبا وفيما اتهمت الحكومة الأميركية روسيا بالاتجاه نحو اجتياح وشيك لأوكرانيا.