استدعت بكين، السفير الياباني لدى الصين على خلفية تصريحات اعتبرتها "خاطئة جدا" أدلى بها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، حول تايوان حسبما أعلنت وزارة الخارجية، الخميس، في وقت يتصاعد التوتر بشأن الجزيرة.
حذّرت أوساط دولية من المواجهة العسكرية بين الجيشين الصيني والياباني التي ستؤدي حتمًا الى كارثة. فالصين ترغب بفرض سيطرتها على الطرق البحرية واستخدام قوتها العسكرية لكي تسيطر على الأجواء في شرق البلاد. كما تمثل الثروات الطبيعية تحت سطح البحر جزءاً اساسياً من الصراع ومن أهم أسبابه التي يمكن أن تقود الى تجدد الصراع بغية تحديد المناطق الاقتصادية لكل دولة.
تصعيد صيني
مع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عدداً قياسياً من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في في الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان من إصدار بكين أوامر غزو، حتى وإن كانت هذه الدول تعتبر ذلك غير مرجح في الوقت الحالي.
وتخشى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، عملا عسكرياَ من الصين والتي تعتبر أن الجزيرة جزء من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.
وكان آبي، رئيس الياباني الوزراء السابق، قد قال في خطاب له أمام منتدى نظمه معهد أبحاث تايواني، إن "حال طوارئ لتايبيه ستكون حال طوارئ لليابان أيضا"، محذرا من أنه "يتعين على الناس في بكين وخصوصا الرئيس شي جينبينغ ألا يخطئوا حكمهم في ذلك". وأضاف، "أي مغامرة عسكرية ستكون ممراً يؤدي إلى انتحار اقتصادي".
وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني هيديو تارومي، وأبلغته بأن التصريحات "تدخل صارخ" في الشؤون الداخلية للصين. في حين نقل البيان عن مساعد وزير الخارجية، قوله "في التاريخ، شنت اليابان حرباً عدوانية ضد الصين وارتكبت جرائم مشينة بحق الصينيين.. ليس لديها الحق أو السلطة للإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول المسألة التايوانية".
وكشف البنتاغون سابقًا، عن خططٍ لتعزيز انتشاره العسكري والقواعد الموجهة ضد الصين، إضافة إلى تحديث المنشآت العسكرية في غوام وأستراليا وتوسيعها.
تاريخ الصراع
يعود تاريخ الصراع بين الدولتين، إلى ما بين عامي 1894 و1895، حيث اندلعت الحرب الصينية اليابانية الأولى، واستطاعت خلالها الإمبراطورية اليابانية أن تقلب موازين القوى في آسيا بعدما سحقت الأسطول الصيني. أما الحرب الصينية اليابانية الثانية فاندلعت في الفترة بين عامي 1937 و1945، أي أنها بدأت قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهت بانتهائها.
وبعد مرور أكثر من قرن من الزمن على الحرب الأولى، ونحو 7 عقود على الحرب الثانية، أصبح الجيشان الصيني والياباني في المرتبتين الثالثة والخامسة عالميًّا.
في الحرب الأولى تواجهت الدولتان مباشرة، أما في الثانية كان كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية يدعمان الصين ضد اليابان، خاصة خلال سنوات الحرب العالمية. إلا أن الحرب الصينية اليابانية الثالثة، ستكون مدمرة إذا اندلعت، لأنها لن تكون قاصرة على الدولتين فقط، بل ستكون دول اخرى كالولايات المتحدة طرفًا مباشرًا فيها دعمًا لليابان.
ومع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، تكون اليابان في موقع صعب بين قوتين عالميتين، كلاهما شريك تجاري رئيسي. إذ إن الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة تنتقد صراحة وبشكل متزايد التوسع البحري للصين والتعزيزات العسكرية، واحتجت علناً على تواجد سفن صينية حول جزر صغيرة متنازع عليها.
حذّرت أوساط دولية من المواجهة العسكرية بين الجيشين الصيني والياباني التي ستؤدي حتمًا الى كارثة. فالصين ترغب بفرض سيطرتها على الطرق البحرية واستخدام قوتها العسكرية لكي تسيطر على الأجواء في شرق البلاد. كما تمثل الثروات الطبيعية تحت سطح البحر جزءاً اساسياً من الصراع ومن أهم أسبابه التي يمكن أن تقود الى تجدد الصراع بغية تحديد المناطق الاقتصادية لكل دولة.
تصعيد صيني
مع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عدداً قياسياً من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في في الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان من إصدار بكين أوامر غزو، حتى وإن كانت هذه الدول تعتبر ذلك غير مرجح في الوقت الحالي.
وتخشى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، عملا عسكرياَ من الصين والتي تعتبر أن الجزيرة جزء من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.
وكان آبي، رئيس الياباني الوزراء السابق، قد قال في خطاب له أمام منتدى نظمه معهد أبحاث تايواني، إن "حال طوارئ لتايبيه ستكون حال طوارئ لليابان أيضا"، محذرا من أنه "يتعين على الناس في بكين وخصوصا الرئيس شي جينبينغ ألا يخطئوا حكمهم في ذلك". وأضاف، "أي مغامرة عسكرية ستكون ممراً يؤدي إلى انتحار اقتصادي".
وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني هيديو تارومي، وأبلغته بأن التصريحات "تدخل صارخ" في الشؤون الداخلية للصين. في حين نقل البيان عن مساعد وزير الخارجية، قوله "في التاريخ، شنت اليابان حرباً عدوانية ضد الصين وارتكبت جرائم مشينة بحق الصينيين.. ليس لديها الحق أو السلطة للإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول المسألة التايوانية".
وكشف البنتاغون سابقًا، عن خططٍ لتعزيز انتشاره العسكري والقواعد الموجهة ضد الصين، إضافة إلى تحديث المنشآت العسكرية في غوام وأستراليا وتوسيعها.
تاريخ الصراع
يعود تاريخ الصراع بين الدولتين، إلى ما بين عامي 1894 و1895، حيث اندلعت الحرب الصينية اليابانية الأولى، واستطاعت خلالها الإمبراطورية اليابانية أن تقلب موازين القوى في آسيا بعدما سحقت الأسطول الصيني. أما الحرب الصينية اليابانية الثانية فاندلعت في الفترة بين عامي 1937 و1945، أي أنها بدأت قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهت بانتهائها.
وبعد مرور أكثر من قرن من الزمن على الحرب الأولى، ونحو 7 عقود على الحرب الثانية، أصبح الجيشان الصيني والياباني في المرتبتين الثالثة والخامسة عالميًّا.
في الحرب الأولى تواجهت الدولتان مباشرة، أما في الثانية كان كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية يدعمان الصين ضد اليابان، خاصة خلال سنوات الحرب العالمية. إلا أن الحرب الصينية اليابانية الثالثة، ستكون مدمرة إذا اندلعت، لأنها لن تكون قاصرة على الدولتين فقط، بل ستكون دول اخرى كالولايات المتحدة طرفًا مباشرًا فيها دعمًا لليابان.
ومع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، تكون اليابان في موقع صعب بين قوتين عالميتين، كلاهما شريك تجاري رئيسي. إذ إن الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة تنتقد صراحة وبشكل متزايد التوسع البحري للصين والتعزيزات العسكرية، واحتجت علناً على تواجد سفن صينية حول جزر صغيرة متنازع عليها.