الغزو الروسي لأوكرانيا يتواصل، وجيوشُ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زحفت بالفعل نحوَ الحدودِ الأوكرانية، ووصلت إلى العمقِ الاوكراني.
هكذا أصبحت المخاوفُ واقعاً، وهكذا بدا المشهدُ بعد خطابٍ طويلٍ ألقاه الرئيسُ الروسي الملقب بـ"القيصر".
ألقى كلمتَهُ وهو جالسٌ على مقعدٍ في قاعةٍ تزيّنها الأعمدةُ في الكرملين، هناك كان أيضاً مديرُ الاستخباراتِ لديه سيرغي ناريشكين، المعروف بمواقفه المتشددةِ والمعاديةِ للغرب، والذي تلعثم كثيرا عندما سأله بوتين إن كان يدعمُ قرارَ استقلالِ إقليمين أوكرانيين، قبل أن يجيبَ بأنه "يدعمُ ضمَّ الإقليمين لروسيا"؛ حينها زجره بوتين وذكّره بأنَ الموضوعَ ليس الضم بل الاعترافَ باستقلالهما.
وفي أكثرَ من مناسبة بدت خطاباتُ بوتين الأخيرة وكأنها تقودُ إلى حربٍ عالميةٍ فظيعة، وفي خطابٍ للشعب الروسي فجر الخميس، يومَ أعلنَ البدءَ بعمليةٍ عسكرية خاصة في دونباس، شدد بوتين على أن خططَ موسكو لا تشملُ احتلالَ أوكرانيا وإنما تجريدَها من السلاح، ومع توقيعِ اتفاقٍ اعترفت فيه روسيا باستقلالِ لوغانسك ودونيتسك
عمّت الاحتفالاتُ وأُطلقت الألعابُ النارية في الإقليمين الانفصاليين، لكن ردودَ الفعلِ من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لم تنتهِ، فصدرت بياناتُ الإداناتِ والتهديدِ والوعيد من كلِ حدبٍ وصوب، فأميركا ستعاقبُ روسيا والإنفصاليين، ودولُ أوروبا خصوصا فرنسا وألمانيا وبريطانيا أكدت بدءَ اتخاذِ إجراءاتٍ لفرضِ عقوباتٍ على روسيا ترهقُ اقتصادَ موسكو وتضعُهُ في عزلةٍ دولية، لكن الكرملين لم يتأخر ليقولَ لقد "اعتدنا على عقوباتِكم"، أما التبعاتُ الأهم فهي ما يحدثُ على الجبهات حيث يستمرُ التصعيدُ ويسقطُ القتلى بين مدنيين وعسكريين جراءَ القصفِ المتبادل بين الجيش الروسي وقواتِ الانفصاليين المدعومين من روسيا من جهة وجيشِ أوكرانيا من جهة ثانية، في وقت اتخذت روسيا قراراها فعلا ودخلت قواتُها الإقليميين الانفصاليين.
فمعَ إعلانِ بوتين انطلاقَ العمليةِ العسكرية في دونباس، شرع عددٌ من الأوكرانيين إلى مغادرةِ العاصمة كييف.
وأظهرت الصورُ طوابيرَ السيارات التي أقفلت أحدَ الأتوسترادات السريعة من جهةٍ واحدة، وهي اتجاهُ الفرارِ من المدينة.
كما اصطفّ الناسُ في الطوابيرِ أمامَ ماكينات الصرافِ الآلي لسحبِ الأموال، وكذلك أمام محطاتِ الوَقود.
وأشارت مواقعُ التواصلِ الاجتماعي إلى شعورٍ متزايدٍ بالذعر، إذ قال بعضُ الأوكرانيين إنّهم يُدفعون إلى الملاجئِ والطوابقِ السفلية.
هكذا أصبحت المخاوفُ واقعاً، وهكذا بدا المشهدُ بعد خطابٍ طويلٍ ألقاه الرئيسُ الروسي الملقب بـ"القيصر".
ألقى كلمتَهُ وهو جالسٌ على مقعدٍ في قاعةٍ تزيّنها الأعمدةُ في الكرملين، هناك كان أيضاً مديرُ الاستخباراتِ لديه سيرغي ناريشكين، المعروف بمواقفه المتشددةِ والمعاديةِ للغرب، والذي تلعثم كثيرا عندما سأله بوتين إن كان يدعمُ قرارَ استقلالِ إقليمين أوكرانيين، قبل أن يجيبَ بأنه "يدعمُ ضمَّ الإقليمين لروسيا"؛ حينها زجره بوتين وذكّره بأنَ الموضوعَ ليس الضم بل الاعترافَ باستقلالهما.
وفي أكثرَ من مناسبة بدت خطاباتُ بوتين الأخيرة وكأنها تقودُ إلى حربٍ عالميةٍ فظيعة، وفي خطابٍ للشعب الروسي فجر الخميس، يومَ أعلنَ البدءَ بعمليةٍ عسكرية خاصة في دونباس، شدد بوتين على أن خططَ موسكو لا تشملُ احتلالَ أوكرانيا وإنما تجريدَها من السلاح، ومع توقيعِ اتفاقٍ اعترفت فيه روسيا باستقلالِ لوغانسك ودونيتسك
عمّت الاحتفالاتُ وأُطلقت الألعابُ النارية في الإقليمين الانفصاليين، لكن ردودَ الفعلِ من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لم تنتهِ، فصدرت بياناتُ الإداناتِ والتهديدِ والوعيد من كلِ حدبٍ وصوب، فأميركا ستعاقبُ روسيا والإنفصاليين، ودولُ أوروبا خصوصا فرنسا وألمانيا وبريطانيا أكدت بدءَ اتخاذِ إجراءاتٍ لفرضِ عقوباتٍ على روسيا ترهقُ اقتصادَ موسكو وتضعُهُ في عزلةٍ دولية، لكن الكرملين لم يتأخر ليقولَ لقد "اعتدنا على عقوباتِكم"، أما التبعاتُ الأهم فهي ما يحدثُ على الجبهات حيث يستمرُ التصعيدُ ويسقطُ القتلى بين مدنيين وعسكريين جراءَ القصفِ المتبادل بين الجيش الروسي وقواتِ الانفصاليين المدعومين من روسيا من جهة وجيشِ أوكرانيا من جهة ثانية، في وقت اتخذت روسيا قراراها فعلا ودخلت قواتُها الإقليميين الانفصاليين.
فمعَ إعلانِ بوتين انطلاقَ العمليةِ العسكرية في دونباس، شرع عددٌ من الأوكرانيين إلى مغادرةِ العاصمة كييف.
وأظهرت الصورُ طوابيرَ السيارات التي أقفلت أحدَ الأتوسترادات السريعة من جهةٍ واحدة، وهي اتجاهُ الفرارِ من المدينة.
كما اصطفّ الناسُ في الطوابيرِ أمامَ ماكينات الصرافِ الآلي لسحبِ الأموال، وكذلك أمام محطاتِ الوَقود.
وأشارت مواقعُ التواصلِ الاجتماعي إلى شعورٍ متزايدٍ بالذعر، إذ قال بعضُ الأوكرانيين إنّهم يُدفعون إلى الملاجئِ والطوابقِ السفلية.