في أول ظهور علني له منذ أصبح ملكا ترجل تشارلز الثالث من سيارته أمام قصر باكينغهام وصافح عشرات الأشخاص في تحية للحشود المجتمعة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية. ولم تكن هذه المحطة مدرجة في البروتوكول المرسوم فيما أعربت الحشود عن فرحتها بالملك الجديد بعدما بكت رحيل إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس. ورددت على مسامع تشارلز عبارات مثل "نحبك الملك تشارلز" فيما صدحت صيحات تأييد وعلا التصفيق.
خصت الجموع الملك الجديد باستقبال حار فيما شعبيته أقل بكثير من شعبية والدته التي كانت محبوبة جدا. وصافح تشارلز الثالث الذي ارتدى بزة سوداء عشرات الأشخاص الذين ارتسمت البسمة على شفاههم. وطبعت امرأة قبلة على وجنته. وغنى البعض النشيد الوطني. ورد الملك خصوصا بكلمة "شكرا". وقد لوح بيده للأشخاص الذين كانوا يقفون على مسافة أبعد.
وللمرة الأولى بصفته ملكا عبر بوابات قصر باكينغهام جنبا إلى جنب مع زوجته في الباحة قبل أن يدخل المبنى المهيب. وتظهر مشاهد صورت من مروحية آلاف الأشخاص المحتشدين أمام قصر باكينغهام ليشهدوا هذا الحدث التاريخي.
"علينا أن نحبه"
وقالت الاستاذة الجامعية ابوفيا أوثيوني وهي تبتسم "رأيت أعلى رأسه. لم أكن أتوقع ذلك. كنت قد وضعت باقة من الزهر للتو". وأضافت "كان من الجيد رؤية تشارلز ملكنا المقبل وكاميلا أيضا. ربما تكون فرصة فريدة في حياة الشخص".
وقل ستيفن جونسون وهو متطوع يهتم بمشردين ويبلغ السادسة والخمسين إنه "متأثر وخائف. يخالجني الشعور نفسه الذي شعرت به عندما توفيت ديانا (زوجة تشارلز الأولى ووالدة الأميرين وليام وهاري). لا زلت احاول أن أكوّن فكرة عن الملك تشارلز الثالث".
وأضاف وهو واقف أمام سور باكينغهام حاملا العلم البريطاني وصورة الملكة الراحلة "سيتوج على الأرجح العام المقبل في سن الرابعة والسبعين. بعد عشر أو عشرين عاما سنشهد مراسم تتويج جديدة. هو ملكنا الآن علينا أن نحبه لكن ذكرى ديانا لا تزال راسخة. فقبل شهر احيينا الذكرى الخامسة والعشرين لوفاتها".
ووصل تشارلز الثالث إلى لندن من قصر بالمورال في اسكتلندا حيث توفيت الملكة بعد ظهر الخميس. وبعدما حطت طائرته في لندن استقل سيارة للوصول إلى القصر.
وسجل تشارلز في قاعة "بلو دروينغ روم" في باكينغهام أول كلمة له كملك بثت عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 17,00 ت غ). والتقطت صورة رسمية خلال التسجيل.
وسيعلن تشارلز الثالث ملكا رسميا صباح السبت