مع تصاعد وتيرة التوتر بين روسيا والغرب، حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ، في خلال مؤتمر صحفي عارضا فيه نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021، من أن الغرب يعمل على تقويض قواعد العلاقات الدولية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ويحاول إملاء نهجه على الآخرين، وهو ما ترفضه روسيا.
وشدد لافروف على أن روسيا "مستعدة لكل السيناريوهات في الأزمة مع الغرب ولا ينبغي أن تضمن دولة أمنها على حساب أخرى منبها الى أن مخاطر اندلاع المواجهة في العالم تتصاعد.
وأشار لافروف إلى أن بلاده تنتظر من الغرب ردا خطيا مفصلا على اقتراحاتها بشأن الضمانات الأمنية، لأن الشركاء الغربيين سبق أن خالفوا وعودهم السابقة إزاء موسكو.
حجج واهية
ورجح الوزير الروسي أن يحاول الغرب تنحية الولايات المتحدة عن المسؤولية في اتخاذ قرار بخصوص الرد على المبادرة الروسية وإطلاق مشاورات مبهمة بخصوص هذه المسألة بدعوى ضرورة التشاور مع الشركاء الغربيين، مبديا قناعة موسكو بأن رد الغرب على مبادرتها يتوقف غالبا على موقف واشنطن.
ودعا لافروف الغرب إلى الى الرد على المبادرة الروسية بأسرع وقت ممكن ، وفي الوقت نفسه ستواصل موسكو العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو.
أما عن التنبؤ بكيفية رد روسيا في حال رفض الغرب اقتراحاتها الأمنية يمثل أسلوبا غير بناء.
وعلّق على انتشار قوات روسية في بعض الدول، إن "روسيا تنطلق من مصالح الاستقرار العالمي في دراسة إمكانية توسيع وجودها العسكري في دول أخرى".
روسيا تنتظر رد الناتو
كما أكد لافروف، أن موسكو سبق وقدمت اقتراحات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن الأزمة الأوكرانية، وهي تنتظر الرد. ويضيف: موسكو "لا تستطيع الانتظار للأبد للحصول على رد الناتو على اقتراحاتها، وعلى واشنطن والناتو إضافة مقترحاتهما الخاصة لما عرضناه، وتقديم ذلك كتابيا لنتباحث بشأنه".
قمة روسية – صينية
على صعيد آخر، كشف لافروف عن التحضير لقمة روسية - صينية رسمية، وسيزور الرئيس فلاديمير بوتين، تلبية لدعوة الرئيس شي جين بينغ، بكين في الرابع من فبراير/ شباط، يوم افتتاح الألعاب الأولمبية، وفي اليوم نفسه ستجري مفاوضات كاملة النطاق على أرفع مستوى بين الرئيسين".
القمة ستشمل طيف العلاقات بين الدولتين بأكمله، والحديث يدور عن "أجندة ثنائية مكثفة وهيكل فريد للعلاقات الثنائية ليس لدى روسيا مثيلا له مع أي دولة أخرى تقريبا".
وأكد لافروف أنه سيلتقي عشية القمة بين بوتين وشي في بكين نظيره الصيني وانغ يي لاستعراض الأجندة الدولية بالتفصيل.
وتطرق وزير الخارجية الروسية إلى آخر التطورات في كازاخستان، قائلا إن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ساعدت هذا البلد في "احتواء تهديد إرهابي ظهر هناك بتأثير من الخارج".