يعتزم رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية(الموساد) التوجه إلى الولايات المتحدة أوائل أيلول/سبتمبر من أجل إجراء محادثات تتعلّق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وستكون هذه الزيارة أحدث المحاولات الإسرائيلية لثني القوى الغربية عن العودة إلى الاتفاق المبرم مع طهران في العام 2015.
وتشن إسرائيل حملة لإقناع الدول الغربية بعدم إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وتعتبر الدولة العبرية أن الاتفاق سيسهل تمويل المسلحين المدعومين من عدوها اللدود إيران ولن يمنع طهران من تطوير سلاحها النووي، وهو ما تنفي الجمهورية الإسلامية السعي إلى تحقيقه.
معضلة سياسية وأمنية
وللوقوف عند أبعاد هذه الزيارة، يقول الباحث المغربي وأستاذ تسوية النزاعات الدولية وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سابقا محمد الشرقاوي في حديث لـ"جسور" ان "هذه الزيارة تأتي بعد تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي (بيني) غانتس ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي في واشنطن (إيال حولاتا) عن محاولات لإقناع المسؤولين في البيت الأبيض بأن هناك خطرا نوويا إيرانيا"، ويوضح أن "الاسرائيليين سواء الآن في حكومة (يائير) لبيد أو حكومة (نفتالي) بينيت السابقة وحتى حكومة (بنيامين) نتنياهو دائما يحاولون اقناع الأميركيين بأنهم الأكثر مراقبة والأكثر معرفة بخبايا الاستراتيجية الإيرانية والمسألة هي محاولة إقناع الرئاسة في البيت الأبيض بأن الاتفاق النووي سيكون معضلة سياسية وأمنية ليس لإسرائيل فحسب بل أيضًا للوجود الأميركي في المنطقة."
منطق القوة والأمر الواقع
ويرى الشرقاوي انه "من ناحية أخرى، يبني مسؤول الموساد أيضًا على فرضيّة أن هناك الآن الخشية النووية وان على الأميركيين أن يتعاملوا مع ايران بمنطق القوة وفرض الأمر الواقع أكثر من الخيار الديبلوماسي الذي تبنّاه الرئيس الأميركي (جو) بايدن ووزير الخارجية الأميركي (أنتوني) بلينكن وحتى وزير الدفاع الأميركي (لويد) أوستن منذ دخول بايدن الى البيت الأبيض قبل عام وأكثر من نصف العام."
100 مليار دولار لحماس وحزب الله؟
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن النسخة الجديدة من الاتفاق النووي ستمنح إيران 100 مليار دولار سنويًا تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي مشيرا إلى أنه يجري محادثات مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الملف.