واجه رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا انتقادات حادة الأحد في أول جولة له منذ أن اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مطالبةً باستقالة أعضاء الحكومة المقربين منه بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
معاناة الشعب بدأت غداة انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا، والتي تشهد أسوأ تباطؤ اقتصادي على الإطلاق.
رئيس الوزراء شقيق الرئيس غوتابايا راجاباكسا زار الأحد، أحد أقدس المعابد البوذية،حيث كان في استقباله عشرات الرجال والنساء الذين رفعوا لافتات مكتوبة بخط اليد وردّدوا شعارات تطالب بمنع "اللصوص" من دخول المدينة المقدسة الواقعة على بعد 200 كلم شمال كولومبو.
تزامنًا مع الزيارة، انتشر كوماندوز قوة المهام الخاصة المدججة بالسلاح، بينما تحركت الشرطة لإخلاء الطريق أمام موكب راجاباكسا المؤلّف من ست مركبات. وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء سيعود إلى العاصمة بطائرة هليكوبتر.
وأغلق الناس العديد من الطرقات الرئيسية في البلاد احتجاجًا على النقص في غاز الطهي والبنزين والديزل. فيما اعتبرت وزارة الدفاع أن المتظاهرين يتصرفون "بطريقة استفزازية وتهديدية" ويعطلون الخدمات الأساسية.
إلى ذلك، فرضت الحكومة حالة الطوارئ ومنحت الجيش سلطات واسعة لاعتقال واحتجاز أشخاص الجمعة، بعدما تسببت النقابات العمالية في حالة من الجمود الفعلي في البلاد في محاولة للضغط على الرئيس غوتابايا راجاباكسا للتنحي.
ولم يظهر الرئيس البالغ من العمر 72 عامًا إلى العلن منذ أن حاول عشرات الآلاف اقتحام منزله الخاص في كولومبو في 31 آذار/مارس.