كشفت كندا استراتيجيّتها الاقتصاديّة والدبلوماسيّة الجديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخصّصت 2,3 مليار دولار كندي (1,7 مليار دولار أميركي) على مدى السنوات الخمس المقبلة للخطّة التي تهدف إلى التخفيف من وطأة المخاطر التي تُمثّلها الصين.
وبنت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو استراتيجيّتها على محاور خمسة رئيسيّة: تعزيز السلام والأمن، ولا سيّما عن طريق إرسال سفينة حربيّة إلى المنطقة وتعزيز التجارة والاستثمار ودعم مشاريع "مساعدة دوليّة للنساء" وتمويل البُنية التحتيّة المستدامة وزيادة الحضور الدبلوماسي الكندي.
وقالت وزيرة الخارجيّة الكنديّة ميلاني جولي في بيان إنّ "مستقبل منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو مستقبلنا، فلدينا دور نلعبه في تشكيله. ولهذه الغاية، يجب أن نكون شريكًا حقيقيًا وموثوقًا" للحلفاء الغربيّين.
وشدّدت على أنّ "هذه الاستراتيجيّة تبعث رسالة واضحة: كندا موجودة في المنطقة وهي موجودة لتبقى". وتهدف خريطة الطريق هذه إلى "تعميق التزامنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال السنوات العشر المقبلة، عبر زيادة مساهمتنا في السلام والأمن الإقليميَين"، حسبما جاء في البيان.
وكشفت كندا هذه الاستراتيجيّة بعد جولة في المنطقة أجراها ترودو وجولي اللذان شاركا في مؤتمرات عدّة: قمّة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بنوم بنه بكمبوديا، وقمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك.