لا يزال مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" يشعل موجة احتجاجات في ايران، اذ أفاد ناشطون بعمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن ليل السبت - الأحد في سنندج عاصمة كردستان إيران احتجاجًا على تصرفات القوات الأمنية.
وقطع محتجون طريقا رئيسيًا يؤدي إلى سنندج عاصمة كردستان. كما أفادت منظمة حقوقية بإصابة 5 أشخاص بينهم حالات حرجة برصاص الأمن الإيراني ضد محتجين في مدينة سقز.
تمزيق صور خامنئي
وأقدم شبان غاضبون أثناء تشييع جثمان الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا على تمزيق صور كل من المرشد الإيراني علي خامنئي، ورجمها بالحجارة ثم حرقها، وصور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
وردد عدد من المحتجين الذين تجمعوا بعد التشييع أمام قائمقامية هذه المدينة الكردية، هتافات "الموت للدكتاتور" و"عار عليك"، في إشارة إلى خامنئي.
فيما تصدّت القوات الأمنية للمتظاهرين، وأطلقت الرصاص لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بحسب ما أكدت منظمة "هنغاو" الحقوقية.
اعتقال وتعذيب حتى الموت
يذكر أن الشابة العشرينية واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني، كانت أتت قبل أيام من مدينة سقز إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها، إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق، اعتقلتها يوم الثلاثاء الماضي، واصطحبتها مع أخريات إلى السجن بسبب لبسها "حجابا غير لائق"، بحجة إخضاعها لدورة إرشادية وتوجيهية في الأخلاق، وفق زعمها.
فيما أكدت لشقيقها أنها ستطلق سراحها بعد ساعة، لكن ذلك لم يحصل، بل نقلت الشابة إلى مستشفى كسرى في العاصمة يوم الأربعاء في غيبوبة دماغية تامة شبه ميتة، لتؤكد عائلتها لاحقا أنها توفيت.
أتت وفاة تلك الشابة وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق العنيف والتشدد في القوانين. فخلال السنوات الماضية، نظمت عدد من الحملات النسائية في البلاد ضد فرض الحجاب الإجباري، إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمعها، وتعتقل عشرات الناشطات.