أصدر القضاء الألماني حكما بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ على امرأة سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم داعش، على ما أعلن متحدث باسم المحكمة الإقليمية العليا في نَومْبُورْغ.
أدينت ليونورا ميسينغ تجري محاكمتها خلف أبواب مغلقة في هاله شرق المانيا بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.
وفي المقابل، أسقط القضاة التهم الموجهة لها بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية المتعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الأيزيدية والتي اعتبرها القضاء الألماني إبادة جماعية.
شراء امرأة
أكتب-العنوان-الفرعي-هنا
وفي يونيو/حزيران عام 2015، اتهمها الادعاء بمساعدة زوجها على "شراء" امرأة من الأقلية الناطقة باللغة الكردية في العراق واستعبادها من قبل تنظيم داعش.
لكن القضاة اعتبروا أنه لا يمكن إثبات ذلك خلال الجلسات المغلقة إذ أن ميسينغ كانت قاصرًا حين جرت الوقائع.
وطرحت هذه القضية البارزة تساؤلات في ألمانيا حول الأسباب التي أدّت إلى تحوّل مراهقة من بلدة صغيرة ريفية إلى التطرّف والانضمام لتنظيم متشدّد.
اعتناق "التطرف"
أكتب-العنوان-الفرعي-هنا
وهربت ميسينغ من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا في مارس/آذار عام 2015.
وبعد وصولها إلى الرقة التي كانت آنذاك "عاصمة" لتنظيم داعش في سوريا بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها.
واكتشف والد ميسينغ اعتناق ابنته "التطرف" بعد اختفائها. وانتهى الأمر بميسينغ التي أنجبت طفلتين، محتجزة في معسكر يسيطر عليه الأكراد في شمال سوريا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، أعيدت إلى وطنها في واحدة من العمليات التي جرت لإعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال، منذ عام 2019 إلى ألمانيا.
ورغم توقيفها عند وصولها إلى مطار فرانكفورت، أطلق سراحها لاحقاً.