تظاهر آلاف من أفراد مجتمع الميم في بلغراد السبت تحت حماية مشدّدة من الشرطة رغم حظر "مسيرة فخر المثليين الأوروبية" من جانب السلطات.
وكانت وزارة الداخلية الصربية قد حظرت المسيرة الثلاثاء متذرعة بمخاوف أمنية بعدما هدّدت جماعات اليمين المتطرف بتنظيم احتجاجات مناهضة.
رغم ذلك، تمكّن المتظاهرون من قطع بضع مئات من الأمتار، السبت تحت المطر، بين المجلس الدستوري ومتنزه قريب، وهي مسيرة أقصر بكثير من مسيرة الفخر التي جرى التخطيط لها في بادئ الأمر.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد كبيرة وصدّت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المناهضين الذين لوحوا بصلبان وبشعارات دينية، وفقًا لمراسلي وكالة فرانس برس. وحظرت وزارة الداخلية التظاهرات المناهضة، لكن ناشطين متطرّفين توعدوا بالتظاهر ضد مسيرة الفخر.
زواج غير قانوني
ودارت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين الذين ألقوا قنابل دخانية على عناصر الامن. ولحقت أضرارًا بعدد من عربات الشرطة.
وأعلنت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش اعتقال 64 شخصًا وإصابة 10 من عناصر الشرطة السبت، مؤكدة أنها "فخورة" بأن اليوم انتهى "من دون وقوع حوادث خطيرة".
وزواج المثليين يعتبر غير قانوني في صربيا حيث لا يزال رهاب المثلية متجذرًا رغم بعض التقدم الذي أحرز في مجال الحد من التمييز.