أعلنت الأمم المتحدة عن أن 75 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا منذ أواخر أبريل/ نيسان في اشتباكات بين عصابتين متناحرتين في الضاحية الشمالية لبور-أو-برنس في هايتي.
وقالت في بيان إنها "قلقة جدا من التدهور السريع للوضع الأمني" في العاصمة منذ 24 أبريل/ نيسان .
وذكر البيان أنه "وفقا لمصادر عدة، فقد قُتِل ما لا يقل عن 75 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 68 آخرون حتى الآن".
واضطر ما لا يقل عن 9 آلاف من سكان أحياء تلك المنطقة التي استحالت مسرحا لحرب العصابات هذه، إلى الفرار من منازلهم واللجوء إلى أقارب لهم أو إلى مواقع موقتة مثل الكنائس والمدارس.
وتنتشر العصابات المسلحة منذ عقود في أفقر أحياء بور-أو-برنس، لكن سيطرتها توسعت إلى حد كبير في أنحاء العاصمة الهايتية والبلاد في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى ازدياد جرائم القتل وعمليات الخطف.
ونددت الأمم المتحدة بـ"العنف الشديد" الذي تمارسه العصابات خلال المواجهات بينها.
من جهتها، تحذر وكالة حماية الأطفال التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) من العواقب التي ستلحق بالتعليم من جراء سيطرة العصابات.
وأفادت اليونيسف بأنه "في هايتي، فقَدَ 500 ألف طفل إمكانية الوصول إلى التعليم بسبب العنف المرتبط بالعصابات". وقالت إن "ما يقرب من 1700 مدرسة مغلقة حاليا في العاصمة بور-أو-برنس".
وكان مكتب الأمم المتحدة في هايتي قد أعرب عن قلقه إزاء تجنيد العصابات المسلحة للأطفال.