تزامنًا مع اليوم العالمي لتدمير السلاح, نزل مئات المتظاهرين المؤيدين لحمل السلاح إلى شوارع العاصمة البرازيليّة داعين لتمديد القوانين ذات الصلة والتي وسّعها الرّئيس اليميني جاير بولسونارو.
ونظّمت التظاهرة مجموعة "برو آرمز" التي تصف نفسها بأنها أكبر المجموعات المدافعة عن حمل السلاح في أميركا اللاتينية.
وكانت المجموعة قد دعت البرازيليين للنزول إلى العاصمة والسير باتجاه مبنى مجلس الشيوخ تحت شعار "الحرية"، الذي ردّده المشرع إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس.
وقال نجل الرئيس أمام الحشود إن "اليسار لم يتخيّل إطلاقا أن ينزل العديد من الأشخاص إلى الشارع ليقولوا: "نعم أريد أن أكون مسلحًا لأنني أفضّل أن أكون بلطجيًا مدفونًا على أن تُغتصب زوجتي".
وأضاف "المجرم لا يحترم إلا ما يخشاه والجميع يخشون تعرّضهم لإطلاق نار، إذا كنّا مسلحين فسيفكّرون مليًا بالأمر".
مراسم عديدة
ومنذ وصوله السلطة في 2019, أصدر الرئيس بولسونارو العديد من المراسم التي تسهّل على البرازيليين حيازة السلاح، كما رفع عدد الأسلحة وكمية الذخائر التي يُسمح لكل شخص اقتناءها.
والزّعيم اليميني الذي يتقدّم عليه حاليًا الرئيس اليساري السابق لولا دا سيلفا في استطلاعات الرأي، شجّع المواطنين على حمل السلاح مكررًا القول إن "شعبا مسلحا لن يُستعبد".
وعبر الأستاذ البرتغالي أندريه لاغو (45 عاما) أحد المشاركين في التظاهرة عن موافقته الرأي وقال لوكالة "فرانس برس" "كل دكتاتورية تبدأ بنزع سلاح السكان".
وأضاف لاغو الذي كان يرتدي قميصًا قطنيًا كتب عليه "بولسونارو رئيسا في 2022" وربط علما برازيليا حول رقبته، "نريد أن يتمتع الجميع بحرية التمكن من الدفاع عن ممتلكاتهم وعائلاتهم".
بين 2018 و2022 ارتفع عدد المواطنين الذين يمتلكون السلاح في البرازيل بنحو خمسة أضعاف، بحسب معطيات المنظّمة غير الحكومية "المنتدى البرازيلي للأمن العام" استنادًا إلى معلومات من الجيش والشرطة الفدرالية.