في تجربة هي الثالثة منذ بداية العام الجديد، أطلقت كوريا الشمالية "مقذوفًا غير محدّد"، باتجاه الشرق"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت قوة خفر السواحل اليابانية إنها رصدت عملية "الإطلاق من كوريا الشمالية لما يبدو أنه صاروخ أو صواريخ بالستية .
وأكد متحدث باسم خفر السواحل لوكالة "فرانس برس" إن القوة لا تزال بصدد إجراء التحليلات لمعرفة أين سقط وما إذا كان مقذوفًا واحدًا أو أكثر.
تصعيد متعمد
وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، أجرت بيونغ يانغ تجربتين لما قالت إنها صواريخ فرط صوتية هذا العام، في الخامس و11 من يناير/ كانون الثاني.
وبعد التجربة الثانية التي أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة أشخاص مرتبطين ببرنامج بيونغ يانغ للأسلحة البالستية.
وعقب القرار الأميركي، اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، الولايات المتحدة بأنها "تتعمد تصعيد" الوضع.
مؤشرات مقلقة
ويرى كل من الولايات المتحدة وأعضاء في مجلس الأمن الدولي واليابان في نشاطات كوريا الشمالية مؤشرات مقلقة. وكانوا قد دانوا إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا الأسبوع الماضي، واصفين سعي بيونغ يانغ لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية بالتهديد للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان مشترك تلته، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، نيابة عن ألبانيا وفرنسا وإيرلندا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكشف البيان المشترك، أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي في الخامس من يناير/ كانون الثاني "يعد انتهاكا واضحا للعديد من قرارات مجلس الأمن".
وقال البيان "إن هذه الخطوة تزيد من مخاطر التصعيد وتشكل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي، وهي تأتي على حساب رفاهية الشعب الكوري الشمالي الذي يستمر بالعيش في ظل نظام استبدادي ووسط أزمة إنسانية خطيرة".
ودعا البيان بيونغ يانغ إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار، وإلى التخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية المحظورة، والدخول في حوار لتحقيق هدف جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
ومنذ حصول كوريا الشمالية على السلاح النووي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبح حل الأزمة الكورية قضية أكثر أهمية عند المجتمع الدولي، إذ تعتبر كوريا الشمالية دولة خارجة عن القانون، وليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وطوّرت كوريا الشمالية سريعاً تكنولوجيتها العسكرية منذ وصول كيم جونغ-أون الى السلطة قبل عشر سنوات.