وصل الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الكاميرون مستهلاً جولته في منطقة غرب إفريقيا على أن تشمل ثلاث دول، وذلك في إطار سعيه لإعادة إحياء علاقة فرنسا مع القارّة السمراء في حقبة ما بعد الاستعمار.
وقال مسؤول رئاسي فرنسي طلب عدم كشف هويته إن الرحلة الأولى لماكرون خارج أوروبا في ولايته الجديدة والتي ستأخذه أيضًا إلى بنين وغينيا بيساو، يجب أن تسمح له "بإظهار التزام الرّئيس في عملية تجديد العلاقة مع القارة الإفريقية".
ومن المقرّر أن يجري ماكرون محادثات صباح الثلاثاء مع نظيره الكاميروني بول بيا البالغ 89 عامًا والذي يحكم الكاميرون بقبضة حديدية منذ نحو 40 عامًا، ويتوقّع أن يناقش الزعيمان الأمن في الكاميرون التي تشهد عنفًا عرقيًا وتمردًا لانفصاليين يقاتلون منذ عام 2017 من أجل استقلال مقاطعتين ناطقتين بالانكليزية.
جدول حافل
وبعد تناول الغداء مع الرئيس بيا وزوجته شانتال، سيلتقي ماكرون بممثلي الشباب والمجتمع المدني، ثم ينهي يومه بزيارة الى "قرية نواه" التي يستضيفه فيها بطل كرة المضرب السابق يانيك نواه صاحب مبادرة تطوير مراكز ترفيهيّة في مناطق شعبية من ياوندي.
والأربعاء ينتقل ماكرون إلى بنين التي واجهت هجمات دامية من جهاديين تسللوا من منطقة الساحل إلى دول خليج غينيا، ويختتم جولته الخميس في غينيا بيساو التي تمزقها الأزمات السياسية.