دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع نظام جديد لأمن أوروبا بالتنسيق مع حلف الناتو وروسيا.
وأكد في كلمة ألقاها أمام المشرعين في البرلمان الأوروبي، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة تولي بلده رئاسة المجلس الأوروبي، أن "الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس نظام جديد للأمن والاستقرار يستدعي عملية "إعادة تسلح استراتيجية ومحادثات صريحة مع روسيا".
وأكد في كلمة ألقاها أمام المشرعين في البرلمان الأوروبي، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة تولي بلده رئاسة المجلس الأوروبي، أن "الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس نظام جديد للأمن والاستقرار يستدعي عملية "إعادة تسلح استراتيجية ومحادثات صريحة مع روسيا".
وقال ماكرون: "نحتاج إلى تأسيس هذا النظام بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا".
وأضاف ماكرون، الذي عرض على النواب الأوروبيين أولويات فرنسا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة، أن "أمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن وخصوصا في الحوار مع روسيا".
وعن الحوار مع روسيا، قال ماكرون: "أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارا"، وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب.
وتابع: "ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا اليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عاما".
وعدد بين هذه المبادئ، "رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وسلامة أراضيها ورفض دوائر النفوذ".
وأضاف الرئيس الفرنسي "سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية".
مخاوف من اجتياح
مخاوف من اجتياح
ونشرت موسكو في الأسابيع الماضية عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من اجتياح. ونفى الكرملين ان يكون لدي نية بذلك لكنه أكد أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات لأمن روسيا من بينها تعهد بعدم توسيع حلف الاطلسي ليشمل أوكرانيا خصوصا.
وتطالب موسكو الى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأميركيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية.
كما تعتبر موسكو ان مطالبها غير قابلة للتفاوض فيما يراها الغربيون غير مقبولة.