بعد "أزمة الغواصات" التي أثارت غضب فرنسا من الولايات المتحدة، وبعد استدعاء السفراء والتصريحات التي وصلت إلى حد اعتبار ما حصل بـ"الطعنة في الظهر"، لقاء وشيك يجمع الرئيسين الأميركي والفرنسي.
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيلتقي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة في روما.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الثلاثاء، إن اللقاء سيعقد قبيل قمة مجموعة العشرين في إيطاليا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن هذا اللقاء يأتي فيما تسعى واشنطن جاهدةً لتدوير الزوايا بعد التوتر الدبلوماسي الشديد مع فرنسا، بسبب شراكة استراتيجية أعلنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أدت إلى فسخ كانبيرا عقد شراء غواصات فرنسية.
ودفعت الأزمة بالرئيسين الأميركي والفرنسي إلى إجراء محادثتين عبر الهاتف خلال الأسابيع الأخيرة.
وكشف مسؤول في قصر الإليزيه، أخيراً، أن السفير الفرنسي لدى أستراليا سوف يعود إلى كانبيرا في موعد لم يتم تحديده بعد.
أزمة الغواصات
وكانت فرنسا استدعت سفيريها من واشنطن وكانبيرا، منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، بعدما أبرمت أستراليا اتفاقا مع الولايات المتحدة وبريطانيا، تسبب في إلغاء صفقة قيمتها 40 مليار دولار، لشراء غواصات فرنسية تقليدية، مع مجموعة نافال الفرنسية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، وصف قرار أستراليا بإلغاء الصفقة بأنه "طعنة في الظهر".
ويأتي توتر العلاقات بين أستراليا وفرنسا، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى الحصول على دعم إضافي في آسيا والمحيط الهادئ وسط مخاوف من تنامي نفوذ الصين.