كشف تقرير لصحيفة ميترو البريطانية، الاثنين، ان اكثر من 230 الف شخص وقعوا على عريضة التماس تطالب بالغاء وسام الفروسية لرئيس الوزراء الاسبق توني بلير والذي منحته اياه اليزابيث ملكة بريطانيا.
وذكر التقرير ان ” الالتماس الذي نشر على موقع جينج اورك اعتبر ان رئيس الوزراء الاسبق ارتكب جرائم حرب نتيجة مشاركته في غزو العراق وافغانستان مشيرا الى أنه اقل شخص يمكن ان يستحق أي شرف عام”.
واضاف ان ” الالتماس اتهم توني بلير بالتسبب بضرر لا يمكن اصلاحه للمجتمع والبلاد وكان مسؤولاً شخصياً عن التسبب بمقتل عدد لا يحصى من الأبرياء والمدنيين والجنود في نزاعات مختلفة. ولهذا وحده يجب أن يحاسب على جرائم الحرب”.
وقال كيفن نوبس ، أحد الموقعين “لقد كذب توني بلير بشأن أسلحة الدمار الشامل ويجب أن يحاكم كمجرم حرب، فقد ألحقت سياساته أضرارا لا يمكن إصلاحها ببريطانيا” ، في إشارة إلى المزاعم المشينة لأسلحة الدمار الشامل في الفترة التي سبقت غزو العراق عام 2003، فيما كتب بيتر بريرلي إن “التكريم يجب أن يذهب إلى الشرفاء ، وليس مجرمي الحرب الذين يحميهم البرلمان”.
وكان تحقيق أجراه السير جون تشيلكوت في عام 2016 اظهر أن حكومة بلير فشلت في استنفاد جميع الخيارات السلمية قبل الانضمام إلى التحالف لغزو العراق، فيما يُعتقد أن أكثر من 250 ألف شخص معظمهم من المدنيين ، قتلوا في الاضطرابات العراقية التي اعقبت الغزو منذ عام 2003 يتحمل رئيس الوزراء الاسبق مسؤوليتها”.