في خطوة متقدّمة، اعتُبرت نتيجة ضغط من المنظّمات الحقوقيّة، أعادت كلّ من ألمانيا والدنمراك مواطنات لهما، كنّ تركن بلادهنّ للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي. على غرار آلاف النساء الأجنبيّات وأطفالهنّ العالقات حاليّاً في مخيّمات شديدة الإغلاق شمالي سوريا.
أزمة "نساء داعش" الأجنبيّات وأطفالهنّ، خلقت جدلاً ضمن الدول الأوروبيّة حيال حقّهن كمواطنات بالعودة والمحاكمة العادلة وإعادة التأهيل.
فقد أعلنت ألمانيا أخيراً، عن إعادة 8 نساء ألمانيات ممن انضممن إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي و 23 طفلاً، في إحدى أكبر العمليات من هذا النوع، فيما أعادت الدنمارك من جانبها ثلاث نساء و14 طفلاً.
النساء إلى الحبس والأطفال إلى الحماية
في أكبر عملية تنفّذها برلين منذ 2019، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنّ حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرق سوريا ثماني نساء ممّن انضممن إلى صفوف "داعش"، و23 طفلاً.
وشدّد ماس في بيان إنّ "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم"، مؤكداً ان "الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها. عدد كبير منهنّ وُضع في الحبس بعد وصولهنّ إلى ألمانيا".
دعم لوجيستي أميركي
وأوضح البيان أنّ عملية إعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن إلى ألمانيا تمّت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي. وقد أخرجت خلالها الدنمارك أيضاً ثلاث نساء و14 طفلاً من عائلات جهادييها.
وعبّر الوزير الألماني عن سروره " لأنّنا تمكنّا من أن نعيد إلى ألمانيا هذا المساء 23 طفلاً ألمانياً آخر وثماني أمّهات"، مشيراً إلى أنّ العائدين، ولا سيّما الأطفال، صُنّفوا على أنّهم "يحتاجون بشكل خاصّ إلى حماية". وأوضح البيان أنّ "الأمر يتعلق أساساً بأطفال هم إمّا مرضى أو لديهم وصيّ في ألمانيا، وبإخوتهم وأخواتهم وأمّهاتهم". وكان العائدون محتجزين في مخيّم "روج" الذي تسيطر عليه القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
من سوريا إلى الكويت وإلى برلين
وصل ممثّلون عن وزارة الخارجية والشرطة الجنائية الألمانيتين على متن طائرة عسكرية أميركية إلى شمال شرقي سوريا، واصطحبوا النساء والأطفال معهم وتوجّهوا جميعاً على متن الطائرة نفسها إلى الكويت. وبعد وصولها إلى الكويت استقلّت المجموعة طائرة أخرى أقلّتها إلى ألمانيا وهبطت في فرانكفورت مساء الأربعاء.
الألمانيات بين 30 و38 عاماً
إنّ أعمار الجهاديات الألمانيات العائدات تتراوح بين 30 و38 عاماً ويتحدّرن من أنحاء مختلفة من البلاد.
ومنذ دحر تنظيم "داعش" في آذار/مارس 2019، يواجه المجتمع الدولي معضلة إعادة عائلات الجهاديين الأجانب الذين أُسروا أو قتلوا في سوريا والعراق. وبالنسبة إلى غالبية الدول الأوروبية فإنّ إعادة هؤلاء تتمّ بعد أن تُدرس حالة كلّ منهم على حدة.
وفي آخر عملية مماثلة نفّذتها في كانون الأول/ديسمبر 2020 بالاشتراك مع فنلندا، أعادت ألمانيا من سوريا خمس نساء و18 طفلاً. ومثلت العديد من العائدات السابقات بالفعل أمام المحكمة في ألمانيا للاشتباه في قيامهن بأنشطة إرهابية وتهم أخرى.
نحو 43 ألف أجنبي
ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار/مارس، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27500 قاصر، محتجزين لدى القوات الكردية في شمال شرق سوريا، يتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات.
وتدرس معظم الحكومات استعادة مواطنيها، على أساس كل حالة على حدة، لكن البعض متردد في إعادة المواطنين بسبب المخاوف الأمنية.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك شميمة بيغوم، التلميذة البريطانية التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015، وجُردت لاحقًا من جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية.
أزمة "نساء داعش" الأجنبيّات وأطفالهنّ، خلقت جدلاً ضمن الدول الأوروبيّة حيال حقّهن كمواطنات بالعودة والمحاكمة العادلة وإعادة التأهيل.
فقد أعلنت ألمانيا أخيراً، عن إعادة 8 نساء ألمانيات ممن انضممن إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي و 23 طفلاً، في إحدى أكبر العمليات من هذا النوع، فيما أعادت الدنمارك من جانبها ثلاث نساء و14 طفلاً.
النساء إلى الحبس والأطفال إلى الحماية
في أكبر عملية تنفّذها برلين منذ 2019، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنّ حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرق سوريا ثماني نساء ممّن انضممن إلى صفوف "داعش"، و23 طفلاً.
وشدّد ماس في بيان إنّ "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم"، مؤكداً ان "الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها. عدد كبير منهنّ وُضع في الحبس بعد وصولهنّ إلى ألمانيا".
دعم لوجيستي أميركي
وأوضح البيان أنّ عملية إعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن إلى ألمانيا تمّت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي. وقد أخرجت خلالها الدنمارك أيضاً ثلاث نساء و14 طفلاً من عائلات جهادييها.
وعبّر الوزير الألماني عن سروره " لأنّنا تمكنّا من أن نعيد إلى ألمانيا هذا المساء 23 طفلاً ألمانياً آخر وثماني أمّهات"، مشيراً إلى أنّ العائدين، ولا سيّما الأطفال، صُنّفوا على أنّهم "يحتاجون بشكل خاصّ إلى حماية". وأوضح البيان أنّ "الأمر يتعلق أساساً بأطفال هم إمّا مرضى أو لديهم وصيّ في ألمانيا، وبإخوتهم وأخواتهم وأمّهاتهم". وكان العائدون محتجزين في مخيّم "روج" الذي تسيطر عليه القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
من سوريا إلى الكويت وإلى برلين
وصل ممثّلون عن وزارة الخارجية والشرطة الجنائية الألمانيتين على متن طائرة عسكرية أميركية إلى شمال شرقي سوريا، واصطحبوا النساء والأطفال معهم وتوجّهوا جميعاً على متن الطائرة نفسها إلى الكويت. وبعد وصولها إلى الكويت استقلّت المجموعة طائرة أخرى أقلّتها إلى ألمانيا وهبطت في فرانكفورت مساء الأربعاء.
الألمانيات بين 30 و38 عاماً
إنّ أعمار الجهاديات الألمانيات العائدات تتراوح بين 30 و38 عاماً ويتحدّرن من أنحاء مختلفة من البلاد.
ومنذ دحر تنظيم "داعش" في آذار/مارس 2019، يواجه المجتمع الدولي معضلة إعادة عائلات الجهاديين الأجانب الذين أُسروا أو قتلوا في سوريا والعراق. وبالنسبة إلى غالبية الدول الأوروبية فإنّ إعادة هؤلاء تتمّ بعد أن تُدرس حالة كلّ منهم على حدة.
وفي آخر عملية مماثلة نفّذتها في كانون الأول/ديسمبر 2020 بالاشتراك مع فنلندا، أعادت ألمانيا من سوريا خمس نساء و18 طفلاً. ومثلت العديد من العائدات السابقات بالفعل أمام المحكمة في ألمانيا للاشتباه في قيامهن بأنشطة إرهابية وتهم أخرى.
نحو 43 ألف أجنبي
ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار/مارس، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27500 قاصر، محتجزين لدى القوات الكردية في شمال شرق سوريا، يتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات.
وتدرس معظم الحكومات استعادة مواطنيها، على أساس كل حالة على حدة، لكن البعض متردد في إعادة المواطنين بسبب المخاوف الأمنية.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك شميمة بيغوم، التلميذة البريطانية التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015، وجُردت لاحقًا من جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية.