دعت الولايات المتحدة كلا من تركيا واليونان، بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي، إلى التهدئة وتسوية الخلافات بطرق دبلوماسية، بعدما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدات عدّة بوجه اليونان.
ووصفت واشنطن تصريحات أردوغان بغير المفيدة، وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية ردًا على سؤال حول ما أدلى به الرئيس التركي سابقًا "في وقت غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة".
وأكد أن بلاده "تواصل تشجيع الحلفاء في الناتو على العمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحل الخلافات دبلوماسيًا".
قلق فرنسي
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال زيارة إلى أثينا عن "قلق باريس من التوتّرات المتزايدة بين أثينا وأنقرة". وقالت كولونا للصحافيين في أعقاب محادثات أجرتها مع نظيرها اليوناني نيكوس دندياس إنّ "المنطقة ليست بحاجة إلى توتّرات، بل إلى تهدئة".
أتت تلك الدعوات للتهدئة بعدما أشعلت تصريحات الرئيس التركي مجددًا نار التوتر بين البلدين الخصمين.
فخلال تجمع يوم السبت الماضي، هدّد أردوغان أثينا بدفع ثمن باهظ لمضايقتها طائرات مقاتلة تركية كانت تحلق الأسبوع الماضي فوق بحر إيجه، مذكرًا باستيلاء بلاده على مدينة سميرنا اليونانية التاريخية عام 1922، مكررًا أمس الثلاثاء التهديدات عينها.
خلافات عديدة بين الخصمين
وكانت أنقرة أعلنت سابقًا أن اليونان استخدمت نظامًا دفاعيًا جويًا روسي الصنع لمضايقة الطائرات التركية التي حلقت فوق جزر متنازع عليها في بحر إيجه، فيما رفضت أثينا تلك المزاعم، متهمة تركيا بإثارة التوتر في أغلب الأحيان عبر تنفيذ طلّعات جوية فوق جزر يونانيّة.
يشار إلى أن الخلافات قديمة بين الخصمين اللدودين، وتشمل ملفات عدة منها الحدود البحرية، وملكية الجزر، والتنقيب، الغاز وغيرها.