النزاع المسلّح المستمرّ منذ 13 عاماً في شمال شرقي نيجيريا، بين السلطات والجهاديين، يسفر عن مقتل 40 ألف شخص وتهجير مليونين، وفقاً للأمم المتحدة.
و في آخر التطورات، فرّ مئات من عناصر بوكو حرام من المخابئ في شمال شرق نيجيريا متجهين إلى النيجر من جراء قصف الجيش والفيضانات الغزيرة في موسم الأمطار.
وصرح مسؤول أمني نيجيري كبير لوكالة فرانس برس أنه يسجّل منذ الشهر الماضي نزوح جماعي لمقاتلي بوكو حرام من معقلهم في غابة سامبيسا التي يقصفها الجيش.
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن "النزوح تسارع في الأيام الأخيرة مع تكثيف الضربات الجوية وبسبب الفيضانات التي غمرت العديد من مخيماتهم".
وقال عدد من السكان المحليين إن قافلة من أكثر من 50 شاحنة تقل مقاتلي بوكو حرام وعائلاتهم مرت الاثنين عبر قرى على طريق تربط غابة سامبيسا ببحيرة تشاد.
وبحسب هذه المصادر فإن المقاتلين من أتباع باكورا بودوما زعيم بوكو حرام الذي يقيم معسكرات على بحيرة تشاد في النيجر.
ويسود مناخ من العنف شمال ووسط البلد الأكثر اكتظاظا في إفريقيا، بسبب انتشار العصابات الإجرامية التي صعّدت هجماتها وعمليات الخطف قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.
وتنتهي ولاية الرئيس محمد بخاري الثانية في فبراير/شباط 2023 على وقع انتقادات من جميع الأطراف لعدم قدرته على إرساء الأمن.