أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت باتجاه البحر قبال سواحلها الشرقية "مقذوفاً غير محدّد". بدورها، نقلت الوكالة الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان العامة في البلاد، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا واحدا على الأقل باتجاه بحر اليابان.
وأكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتّحدة، كيم سونغ، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، الاثنين، على "الحقّ المشروع" لبلاده في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".
وقال كيم في الخطاب الذي ألقاه بعيد دقائق من إعلان سيول أن بيونغ يانغ أطلقت مقذوفاً باتّجاه البحر، إنّه "لا يمكن لأحد أن ينكر حقّنا في الدفاع المشروع عن النفس".
وطالب سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتّحدة، الولايات المتّحدة، بأن تكفّ عن "سياستها العدائية" تجاه بلاده.
إدانة أميركية!
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأميركية التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، واعتبرت أنها تشكّل تهديدا لجيرانها والمجتمع الدولي، مطالبة في الوقت نفسه بيونغ يانغ بالانخراط في حوار.
وقالت الوزارة في بيان إن "الولايات المتّحدة تدين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صاروخا"، مؤكّدة أن هذه التجربة الصاروخية تشكّل انتهاكا للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي. وأضافت "نحن ما زلنا ملتزمين مقاربة دبلوماسية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وندعوها للانخراط في حوار".
أميركا ملتزمة بالدفاع عن كوريا واليابان
بدورها قالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي "إندوباكوم" (INDOPACOM) في بيان إنه "على الرغم من أن هذا الحدث لا يشكل بحسب تقييمنا تهديدا مباشرا لأفراد الولايات المتحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، فإن إطلاق صواريخ يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع لبيونغ يانغ".
وإذ أكد الجيش الأميركي في بيانه أنه "يتشاور عن كثب مع حلفائه وشركائه" بشأن هذا الموضوع، شدد على أن "التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان يبقى راسخا".
وتتهم كوريا الشمالية سيول وواشنطن "بازدواجية المعايير"، قائلة إنهما تنددان بتطويرها أسلحة في وقت تواصلان فيه أنشطتهما العسكرية.
وكانت الكوريتان أطلقتا صواريخ باليستية في 15 سبتمبر/أيلول الحالي، في أحدث واقعة في سباق بين الدولتين المتنافستين لتطوير أسلحة متقدمة.