أصبحت شركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مرحلة متقدمة من المفاوضات لبيع فندق في واشنطن لشركة استثمارية مقرها ميامي مقابل 370 مليون دولار، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتتفاوض شركة الاستثمار "سي جي آي ميرشانت غروب" لشراء حقوق
استخدام مبنى الخدمات البريدية القديم حيث يقع الفندق. كما تجري الشركة
محادثات مع علامات تجارية فندقية مثل هيلتون ووالدورف أستوريا لإزالة
الأحرف الذهبية لترامب واستبدالها بعلامة تجارية فندقية.
وقد تصل صفقة بيع حقوق الإيجار إلى 370 مليون دولار، أي ضعف تكلفة شركة ترامب لتحويل مبنى بريدي إلى فندق.
وتوصل
تحقيق أجرته لجنة في الكونغرس، إلى أن ترامب، "بالغ بشكل صارخ" في ربحية
فندقه في واشنطن العاصمة. وقالت اللجنة أيضا إنه يبدو أنه يخفي "تضاربا
محتملا في المصالح". ونفت منظمة ترامب، ارتكاب أي مخالفات ووصفت التقرير
بأنه "مضلل".
يُذكر أن فندق ترامب الدولي خسر أكثر من 70 مليون دولار خلال فترة ولايته، على الرغم من أن الرئيس الأميركي ادعى في السابق أنه حصل 150 مليون دولار على الأقل خلال تلك الفترة.
وكان الفندق في قلب عاصفة سياسية بسبب مزاعم بأن ترامب انتهك
بند المكافآت في الدستور، وهي قاعدة لمكافحة الفساد تمنع المسؤولين
الحكوميين من تلقي الهدايا أو الاستفادة من الحكومات الأجنبية، من خلال
الاستفادة من الشخصيات الأجنبية البارزة في الفندق.
وكان ترامب زعم في
إفصاحات مالية أنه حصل على دخل يزيد عن 150 مليون دولار من الفندق خلال
الفترة نفسها. لكن فندق ترامب الدولي خسر أكثر من 73 مليون دولار بين عامي
2016 و2020، وفقا لوثائق أصدرتها لجنة الرقابة بمجلس النواب.
وقالت
اللجنة إن على ترامب "ضخ 24 مليون دولار على الأقل لمساعدة الفندق المتعثر"
من شركة قابضة يملكها ترامب نفسه، مضيفة: "وجدت اللجنة أن ترامب قدم
معلومات مضللة بشأن الوضع المالي لفندق ترامب في إفصاحاته المالية
السنوية".