يُعتبر انتخاب الحكومة الألمانية أمراً أكثر تعقيدًا من غيره في العديد من الديمقراطيات البرلمانية، إذ يمزج بين نهج "الفائز يحصل على كل شيء" كما هو في بريطانيا والولايات المتحدة، ونظام التمثيل النسبي الذي يفسح المجال أمام مزيد من الأحزاب الصغيرة، حيث يقوم الناخبون في 299 منطقة في أنحاء ألمانيا بالتصويت المزدوج يوم الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب في البرلمان "البوندستاج"، ويكون التصويت الأول لانتخاب الممثل المحلي والثاني للحزب.
ونتيجة لذلك يمكن أن يصبح حجم "البوندستاغ" أكبر بكثير من حده الأدنى وهو 598 مقعدا. فبعد انتخابات 2017، بلغ عدد المشرعين 709، وهو رقم يمكن أن يتم تجاوزه، لأن العدد قابل للزيادة والنقصان ويعود هذا إلى النظام الانتخابي المعقد. والغرض من الصوت الأول ضمان أن تكون جميع الدوائر الألمانية ممثلة في البرلمان الاتحادي، وفي الصوت الثاني، الذي يعد حاسما في الكثير من النواحي، يختار المواطن حزبا.
وعند إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 16:00 ت غ، سيكون السؤال المطروح: أي تحالف حزبي قد حقق غالبية مطلقة لاختيار مستشار، أي نصف مقاعد مجلس النواب زائدا واحدا.
ونتيجة لذلك يمكن أن يصبح حجم "البوندستاغ" أكبر بكثير من حده الأدنى وهو 598 مقعدا. فبعد انتخابات 2017، بلغ عدد المشرعين 709، وهو رقم يمكن أن يتم تجاوزه، لأن العدد قابل للزيادة والنقصان ويعود هذا إلى النظام الانتخابي المعقد. والغرض من الصوت الأول ضمان أن تكون جميع الدوائر الألمانية ممثلة في البرلمان الاتحادي، وفي الصوت الثاني، الذي يعد حاسما في الكثير من النواحي، يختار المواطن حزبا.
غالبية من النساء والأحزاب
يحق لما مجموعه 60,4 مليون شخص ممن تتجاوزت أعمارهم 18 عاما التصويت لاختيار الحكومة المقبلة في أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد فيه. وتتفوق النساء عددا على الرجال بواقع 31,2 مليون ناخبة و29,2 مليون ناخب، ونحو 2,8 مليون سيصوتون للمرة الأولى في يوم الانتخابات الموافق في 26 سبتمبر/ أيلول. قبل أربع سنوات بلغت نسبة المشاركة 76,2 بالمئة، بارتفاع بنحو خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2013، وأعلى من مستويات المشاركة في العديد من الديمقراطيات الغربية الأخرى. وهذا العام، 33 بالمئة من المرشحين للبوندستاغ، الذي ينتخب بنهاية الأمر المستشار، هم من النساء، وهي نسبة قياسية في فترة ما بعد الحرب. كما يقدم 47 حزبا مرشحين، في سابقة أيضا.قبيل اليوم الانتخابي...
قبيل اليوم الانتخابي، تقدم الأحزاب "لوائح المرشحين" في جميع الولايات الـ16، وتتمتع الأسماء الموجودة في مقدمة اللائحة بأكبر فرصة للحصول على مقعد، ثم يرسل الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات، أكبر عدد من المشرعين إلى البرلمان الاتحادي. مثلا، إذا حصل أحد الاحزاب على ثلاثة مقاعد مباشرة من الاختيار الأول، لكن يحق له بإجمالي عشرة مقاعد في الخيار الثاني، تعطى لسبعة أسماء أخرى في الولاية التي يمثلها الحزب مقاعد أيضا. ويبرز التعقيد عندما لا يتوازن التصويت المباشر مع التصويت للحزب لأن الناخبين "يجزئون" صوتهم. وعندما يحصل حزب ما على مقاعد مباشرة أكثر مما يحق له عبر حصته من تصويت الحزب، يُمنح المقاعد الإضافية بكل الأحوال، وتسمى تلك المقاعد "أوفرهانغ". والأحزاب التي لا تحصل على عتبة الخمسة بالمئة في التصويت الثاني لا تدخل البرلمان، والغرض من ذلك الحؤول دون التشرذم السياسي المفرط، وبالتالي مسألة حصول حزب "دي لينكه اليساري" على الخمسة بالمئة غير محسومة، ونجاحه أو فشله قد يكون عاملا رئيسيا في حسابات التحالفات ما بعد الانتخابات.وعند إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 16:00 ت غ، سيكون السؤال المطروح: أي تحالف حزبي قد حقق غالبية مطلقة لاختيار مستشار، أي نصف مقاعد مجلس النواب زائدا واحدا.