واكب اللبنانيون على مدى يومين العملية الانتخابية للإغتراب اللبناني حول العالم منذ انطلاقها يوم الجمعة الماضي 6 مايو / أيار حتى انتهائها يوم الأحد 8 مايو / أيار ، وفي تركيا حيث عملية الاقتراع جرت للمرة الأولى على أراضيها، تم تخصيص مركز واحد للإقتراع في اسطنبول لوجود العدد الأكبر من الجالية اللبنانية فيها وشهد مركز الإقتراع في اسطنبول تنظيماً لناخبين نقلتهم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية.
إذ وفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها "جسور" من شهود عيان في مركز الاقتراع، وصل هؤلاء الناخبون على متن حافلات مكيفة، للإدلاء بأصواتهم التي صبت في دائرة بيروت الثانية.
تخوف من الاصوات
ونقلت جمعية المشاريع الخيرية الناخبين من مناطق مختلفة من تركيا، مثل مرسين وأضنة كما اسطنبول، وسبق لها أن أطلقت نداءات عديدة لدفع الناخبين إلى تسجيل أصواتهم. وبحسب مصادر "جسور"، شكل الناخبون التابعون للأحباش الأكثرية الساحقة من المقترعين بينما مجموعات المجتمع المدني والأحزاب لم تسجل سوى 15%.
كما لفتت المصادر إلى أن "كلفة اليوم الانتخابي على الناخب اللبناني مرتفعة، إذ تصل إلى حدود الالف ليرة تركية فيما الحد الأدنى للأجور يبلغ 4260 ليرة تركية"، "ما شجع ربما الناخبين على خيار الحافلات المؤمنة من قبل الأحباش من دون التفكير بحلول أخرى باعتبار أنهم من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أحزاب معينة" تضيف المصادر.
وفي قراءة سياسية، يعد الأحباش، على الرغم من خوضهم المعركة الانتخابية، حلفاء لحزب الله ويلتقون في خياراتهم معه، بالتالي يتخوف خصوم الحزب من وضع الأخير يده على الشارع البيروتي مجدداً هذه السنة بالتعاون مع الأحباش وحلفاء آخرين.
يوم إنتخابي هادئ
وعن اليوم الانتخابي في تركيا، أشار القنصل اللبناني في تركيا مازن كبارة في حديث لـ "جسور" الى أن "التنظيم كان جيداً جداً، وكون الإستحقاق يجري للمرة الأولى على الأراضي التركية، دأبنا منذ البداية على الإهتمام بالتفاصيل اللوجستية".
وأوضح كبارة أن عدد المسجلين وصل إلى ما يقارب الألف أما نسبة المقترعين فلامست الـ 60%" لافتاً الى أن الإقبال كان محدوداً في الصباح ووصل إلى ذروته بعد الساعة الواحدة ليصبح شبه معدوم بعد الظهر"، كما أكد أن معظم الأصوات صبت في دائرة بيروت الثانية من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وأضاف كبارة: العملية الانتخابية جرت بسلاسة بإستثناء تسجيل خرق واحد "لسيدة كانت تحمل هاتفين محمولين واحد وضعته أمام مكتب رئيس القلم والثاني في سروالها وفيما كانت تحاول التصوير داخل العازل اكتشف أمرها وألغي صوتها".
كذلك تحدث عن مشكلة واجهها بعض الأشخاص الذين "سجلوا أسماءهم للإقتراع في تركيا إلا أن أصواتهم لم ترد على لوائح الشطب ولم يتمكنوا بالتالي من الإدلاء بأصواتهم" مضيفاً أنها لم تتجاوز العشر حالات.