بعد أسابيع من الحملات والدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية 2022، يتحضّر لبنان لدخول الصمت الانتخابي الإلزامي الذي سيبدأ منتصف ليل الجمعة – السبت ويستمر حتى الأحد في اليوم الانتخابي الكبير.
بحسب المادة 78 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب، "في فترة الصمت الانتخابي، وابتداءً من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية إقفال صناديق الاقتراع، يحظر على جميع وسائل الإعلام بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابي مباشر باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت و/أو صورة لدى التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابية. وفي يوم الاقتراع، تقتصر التغطية الاعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية".
في سياق متصل، يقول راجي كيروز، من قسم الإعلام في الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات (LADE)، إن "الهدف من الصمت الانتخابي هو منع المرشحين ووسائل الإعلام من التأثير على خيارات الناخبين، وإعطائهم جوا من الهدوء، ولتأمين تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين".
ولفت إلى أنه "في الصمتين الانتخابيين (انتخابات المغتربين وانتخابات الموظفين الخميس)، التزمت وسائل الإعلام خصوصا المرئية بالقانون، بينما قام بعض المرشحين بإطلاق تصاريح وعقد لقاءات انتخابية، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة هي أن القانون لا يعاقب على هذا الخرق، بل فقط تتم الإضاءة على المخالفة عبر وسائل الإعلام".
انتخابات الموظفين
توجه الخميس، نحو 15 ألف موظف وهم رؤساء الأقلام والكتبة الذين يشرفون على إدارة العملية الانتخابية في أقلام الاقتراع، في السرايات الحكومية في الاقضية التي ينتخبون فيها، مع صمت انتخابي يستمر حتى إقفال صناديق اقتراعهم.
ورصدت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات، مخالفات عدة خلال عملية اقتراع الموظفين، ففي أغلب مراكز الاقتراع، عمدت هيئة القلم إلى إزالة الرقم التسلسلي عن قسائم الاقتراع الرسمية، مما يُعرّض سرية الاقتراع للخرق.
وقد تواصلت الجمعية مع وزارة الداخلية وشددت على أن تُصدر تعميمًا بهذا الصدد، كذلك بشأن عدم إلمام من الناخبين/ات بآلية الاقتراع وهذا مؤشر خطير كونهم موظفي هيئات قلم يوم الانتخاب في 15 مايو/أيار. ورصدت الجمعية على سبيل المثال، مخالفات في الغرفة الرقم 3 في مركز حلبا، في عكار شمالي لبنان، حيث لم يتم إحصاء عدد الناخبين/ات وأوراق الاقتراع والمظاريف، إضافة إلى وجود عوازل لا تضمن سرية الاقتراع في بعض المراكز، وحضور مرشح من عكار داخل قلم الاقتراع وطلبه من الناخبين/ات للاقتراع بتوجه معين، ويعد ذلك خرقًا للصمت الانتخابي وضغطًا على الناخبين/ات، كما حصل لغط حول تشكيل هيئة القلم في العديد من الأقضية.
وتتخوف الجمعية من بعض مشاهدات يوم اقتراع موظفي الأقلام، إذ يعمل بعض ناخبي موظفي الأقلام كمندوبين لبعض اللوائح والأحزاب، مما يطرح علامة استفهام على أدائهم وحياديتهم يوم الانتخابات العامة في 15 مايو/أيار 2022.
انتخابات المغتربين
وقبل انتخابات الموظفي، تم تنظيم انتخابات المغتربين اللبنانيين في 58 دولة، وشارك فيها حوالى 60 بالمائة. ودخل لبنان مرحلة الصمت الانتخابي لانتخابات المغتربين من منتصف ليل الأربعاء الواقع في 4 مايو/ أيار ولغاية إقفال صناديق الإقتراع، وذلك للإنتخابات التي جرت الجمعة في 6 مايو/ أيار، كذلك من منتصف ليل الجمعة الواقع في 6 مايو/ أيار ولغاية إقفال صناديق الاقتراع، لانتخابات المغتربين التي جرت الأحد في 8 مايو/ أيار.
وذكرت جمعية "لادي" في بيان لها، أن "هيئة الإشراف على الانتخابات، تحدد فترة الصمت الانتخابي الواجب التقيد بها خلال مختلف مراحل الانتخابات التي ستجري خلال شهر مايو/ أيار 2022.
وكان قد انتشر مراقبون للجمعية في عدد من مراكز الاقتراع في كل من: الإمارات، المغرب، السويد، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، الدنمارك، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، روسيا، تركيا، قبرص، رومانيا، هنغاريا، بولندا، هولندا، المكسيك، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، غانا، السنغال، الغابون، ساحل العاج، الكونغو، وأوستراليا.
وتابع المراقبون العملية الانتخابية داخل غرفة العمليات في وزارة الخارجية، حيث واكبوا تفاصيل اليوم الانتخابي منذ فتح صناديق الاقتراع في أستراليا وحتى إقفال آخر صندوق اقتراع في كاليفورنيا وفانكوفر.
ووثق مراقبو الجمعية بعض المخالفات الانتخابية، وقد تفاوتت بين دعاية انتخابية في محيط العديد من مراكز الاقتراع، ما يشكل خرقا للصمت الانتخابي، وصولا إلى توجيه الناخبين من قبل بعض المندوبين والضغط عليهم.
كما لوحظ وجود العديد من العوازل في الأقلام التي لا تضمن سرية الاقتراع، كما سجلت حالات مرافقة لبعض الناخبين خلف المعزل.
ولوحظ أيضا حصول أخطاء في لوائح الشطب، حيث اشتكى العديد من الناخبين للجمعية من أن ّ أسماءهم إما لم ترد في اللوائح رغم تسجيلهم ضمن المهلة المحددة، وإما تضمنت بعض المعلومات المغلوطة (في الجنس أو المذهب، إلخ).
كما سجل مراقبو "لادي" العديد من حالات الضغط على الناخبين مـن قبل بعـض الأحزاب السياسية، وهو ما أدى إلى حدوث بعض الإشكالات في أكثر من مكان، إضافة إلى غيرها من المخالفات.
بحسب المادة 78 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب، "في فترة الصمت الانتخابي، وابتداءً من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية إقفال صناديق الاقتراع، يحظر على جميع وسائل الإعلام بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابي مباشر باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت و/أو صورة لدى التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابية. وفي يوم الاقتراع، تقتصر التغطية الاعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية".
في سياق متصل، يقول راجي كيروز، من قسم الإعلام في الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات (LADE)، إن "الهدف من الصمت الانتخابي هو منع المرشحين ووسائل الإعلام من التأثير على خيارات الناخبين، وإعطائهم جوا من الهدوء، ولتأمين تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين".
ولفت إلى أنه "في الصمتين الانتخابيين (انتخابات المغتربين وانتخابات الموظفين الخميس)، التزمت وسائل الإعلام خصوصا المرئية بالقانون، بينما قام بعض المرشحين بإطلاق تصاريح وعقد لقاءات انتخابية، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة هي أن القانون لا يعاقب على هذا الخرق، بل فقط تتم الإضاءة على المخالفة عبر وسائل الإعلام".
انتخابات الموظفين
توجه الخميس، نحو 15 ألف موظف وهم رؤساء الأقلام والكتبة الذين يشرفون على إدارة العملية الانتخابية في أقلام الاقتراع، في السرايات الحكومية في الاقضية التي ينتخبون فيها، مع صمت انتخابي يستمر حتى إقفال صناديق اقتراعهم.
ورصدت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات، مخالفات عدة خلال عملية اقتراع الموظفين، ففي أغلب مراكز الاقتراع، عمدت هيئة القلم إلى إزالة الرقم التسلسلي عن قسائم الاقتراع الرسمية، مما يُعرّض سرية الاقتراع للخرق.
وقد تواصلت الجمعية مع وزارة الداخلية وشددت على أن تُصدر تعميمًا بهذا الصدد، كذلك بشأن عدم إلمام من الناخبين/ات بآلية الاقتراع وهذا مؤشر خطير كونهم موظفي هيئات قلم يوم الانتخاب في 15 مايو/أيار. ورصدت الجمعية على سبيل المثال، مخالفات في الغرفة الرقم 3 في مركز حلبا، في عكار شمالي لبنان، حيث لم يتم إحصاء عدد الناخبين/ات وأوراق الاقتراع والمظاريف، إضافة إلى وجود عوازل لا تضمن سرية الاقتراع في بعض المراكز، وحضور مرشح من عكار داخل قلم الاقتراع وطلبه من الناخبين/ات للاقتراع بتوجه معين، ويعد ذلك خرقًا للصمت الانتخابي وضغطًا على الناخبين/ات، كما حصل لغط حول تشكيل هيئة القلم في العديد من الأقضية.
وتتخوف الجمعية من بعض مشاهدات يوم اقتراع موظفي الأقلام، إذ يعمل بعض ناخبي موظفي الأقلام كمندوبين لبعض اللوائح والأحزاب، مما يطرح علامة استفهام على أدائهم وحياديتهم يوم الانتخابات العامة في 15 مايو/أيار 2022.
انتخابات المغتربين
وقبل انتخابات الموظفي، تم تنظيم انتخابات المغتربين اللبنانيين في 58 دولة، وشارك فيها حوالى 60 بالمائة. ودخل لبنان مرحلة الصمت الانتخابي لانتخابات المغتربين من منتصف ليل الأربعاء الواقع في 4 مايو/ أيار ولغاية إقفال صناديق الإقتراع، وذلك للإنتخابات التي جرت الجمعة في 6 مايو/ أيار، كذلك من منتصف ليل الجمعة الواقع في 6 مايو/ أيار ولغاية إقفال صناديق الاقتراع، لانتخابات المغتربين التي جرت الأحد في 8 مايو/ أيار.
وذكرت جمعية "لادي" في بيان لها، أن "هيئة الإشراف على الانتخابات، تحدد فترة الصمت الانتخابي الواجب التقيد بها خلال مختلف مراحل الانتخابات التي ستجري خلال شهر مايو/ أيار 2022.
وكان قد انتشر مراقبون للجمعية في عدد من مراكز الاقتراع في كل من: الإمارات، المغرب، السويد، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، الدنمارك، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، روسيا، تركيا، قبرص، رومانيا، هنغاريا، بولندا، هولندا، المكسيك، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، غانا، السنغال، الغابون، ساحل العاج، الكونغو، وأوستراليا.
وتابع المراقبون العملية الانتخابية داخل غرفة العمليات في وزارة الخارجية، حيث واكبوا تفاصيل اليوم الانتخابي منذ فتح صناديق الاقتراع في أستراليا وحتى إقفال آخر صندوق اقتراع في كاليفورنيا وفانكوفر.
ووثق مراقبو الجمعية بعض المخالفات الانتخابية، وقد تفاوتت بين دعاية انتخابية في محيط العديد من مراكز الاقتراع، ما يشكل خرقا للصمت الانتخابي، وصولا إلى توجيه الناخبين من قبل بعض المندوبين والضغط عليهم.
كما لوحظ وجود العديد من العوازل في الأقلام التي لا تضمن سرية الاقتراع، كما سجلت حالات مرافقة لبعض الناخبين خلف المعزل.
ولوحظ أيضا حصول أخطاء في لوائح الشطب، حيث اشتكى العديد من الناخبين للجمعية من أن ّ أسماءهم إما لم ترد في اللوائح رغم تسجيلهم ضمن المهلة المحددة، وإما تضمنت بعض المعلومات المغلوطة (في الجنس أو المذهب، إلخ).
كما سجل مراقبو "لادي" العديد من حالات الضغط على الناخبين مـن قبل بعـض الأحزاب السياسية، وهو ما أدى إلى حدوث بعض الإشكالات في أكثر من مكان، إضافة إلى غيرها من المخالفات.