العنايةُ الإلهيّة التي أنقذت محطةَ الحاويات في مرفأ بيروت من الدمار بعد انفجار الرابع من آب الماضي، لم يُحسِن المعنيّون استغلالها. هذه المحطة التي استأنفت تقديم خدماتها لبواخر الحاويات بعد مرور أسبوع واحد على الانفجار، وجنَّبت لبنان مجاعةً كبيرة، ها هي اليومَ تدقُّ ناقوسَ الخطر وتُهدِّد أمنَه الغذائي من جديد.
لقد شهدت هذه المحطة في الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في خدامتها، بسبب إجراءات مصرف لبنان التي منعت شركة BCTC المُشغلة لمحطة الحاويات من تحويل أموال من ودائعها بالعملة الصعبة إلى الموردين في الخارج لشراء قطع الغيار المطلوبة لإصلاح معدات وتجهيزات المحطة، وإلى الحجز الاحتياطي على إيرادات المرفأ نتيجة الدعاوى القضائية التي أقامها نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وعدد آخر من المحامين لصالح عائلات شهداء المرفأ.
إذاً الرافعات الجِسريَّة العاملة في محطة الحاويات على وشكِ التوقّف عن العمل بشكلٍ كليّ، ما يضعُ الأمن الغذائيَّ والاجتماعيّ اللبناني في خطر.
الإهمالُ والفساد أدّيا إلى كارثة الرابعِ من آب، فمن يحمي اللبنانيّين من الكوارث المُقبلة؟
لقد شهدت هذه المحطة في الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في خدامتها، بسبب إجراءات مصرف لبنان التي منعت شركة BCTC المُشغلة لمحطة الحاويات من تحويل أموال من ودائعها بالعملة الصعبة إلى الموردين في الخارج لشراء قطع الغيار المطلوبة لإصلاح معدات وتجهيزات المحطة، وإلى الحجز الاحتياطي على إيرادات المرفأ نتيجة الدعاوى القضائية التي أقامها نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وعدد آخر من المحامين لصالح عائلات شهداء المرفأ.
إذاً الرافعات الجِسريَّة العاملة في محطة الحاويات على وشكِ التوقّف عن العمل بشكلٍ كليّ، ما يضعُ الأمن الغذائيَّ والاجتماعيّ اللبناني في خطر.
الإهمالُ والفساد أدّيا إلى كارثة الرابعِ من آب، فمن يحمي اللبنانيّين من الكوارث المُقبلة؟