"يا رب أفقد أولادي، يا رب وين العدالة يارب!"... إنّها صرخة الناشطة العراقية فاطمة البهادلي وهي تنعى ابنها الناشط الحقوقي علي كريم (26 عاماً).
نجلها علي كانت اختطفته مجموعة مسلّحة، ووُجدت جثته قبل أيام مُصابة بطلقات نارية في البصرة. ليكون علي ثاني نجلٍ تفقده فاطمة، بعد أن فقدت ابنها الأوّل أحمد في 2019، من دون كشف ملابسات وفاته التي اعتبرت انتحاراً.
غير أنّ فاطمة نفسها تعرّضت بدورها للخطف والتهديدات.
فمن هي فاطمة البهادلي؟
فاطمة البهادلي ناشطة عراقيّة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في البصرة. أسّست جمعية الفردوس لحماية النساء والفتيات المتضرّرات من الحروب. حصلت على جوائز وتكريمات لدورها في العمل على حماية حقوق النساءالسلطات تقبض على قاتل علي كريم
العدالة التي سألت عنها فاطمة البهادلي خلال تأبين ابنها علي كريم، قد تجد طريقها إلى التنفيذ. بعد إعلان السلطات العراقية القبض على أحد المتّهمين بقتل علي. ضمن ما يُعتبر هي فترة قياسية في القبض على المتّهمين بقتل الناشطين.
إذ فقد العراق عشرات الناشطين اغتيالاً في ظروف غامضة على يد مجموعات مسلّحة.
كما تم القبض أخيراً على قاتل الناشط هشام الهاشمي، الذي اغتيل عام 2020.
قضية نجل فاطمة، باتت في يد الأجهزة الأمنيّة والقضاء العراقي المُطالب بتحقيق العدالة وكشف المتهمين ومحاكمتهم.
مأساة فاطمة قضية جديدة قد تعبّد الطريق نحو إنهاء إفلات قتلة الناشطين العراقيّين من العقاب.