أيّام تفصلنا عن بدء عطلة الميلاد المجيد، واللبنانيون يستقبلون الأعياد بخوف وترقّب وخشية من كورونا ومتحوراته من دلتا الى أوميكرون، فيما تنشر وزارة الصحة يومياً أعداد الإصابات التي ترتفع تدريجياً.
وفي ظل الأزمة الإقتصادية المستفحلة في لبنان والارتفاع الخيالي لسعر صرف الدولار أمام الانهيار التاريخي للعملة الوطنية، هل يدخل لبنان في سيناريو شبيه بالعام الماضي؟ أين أصبح مستوى التلقيح في لبنان؟ وما هي كلفة الإستشفاء وهل يمكن للمواطن تحمّلها؟
مستوى التلقيح
في السياق وفي حديث لـ"جسور" يوضح رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا الدكتور عيد عازار أن "نسبة المسجلين لتلقّي اللقاح بلغت ثلاثة ملايين و320609 في حين أن الذين تلقّوا أول جرعة من اللقاح بلغ عددهم المليونين و206254 أما الذين تلقّوا الجرعة الثانية فمليون و873223 أما أعداد الجرعة الثالثة فلا زالت خجولة جداً وبلغت 217087 أي 11.6 في المئة"، مشيراً إلى أن هذه الأرقام دقيقة إلى حدّ ما نظراً لتكرار التسجيل على المنصّة من قبل المواطنين.
موجة كبيرة؟
ورداً على سؤال عمّا إذا كنا سنشهد سيناريو كارثيا كالذي شهدناه العام الماضي نتيجة تفشّي الوباء وخروجه عن السيطرة، لفت عازار إلى أن "الوباء ينتشر ولكن ببطء وهو لأمر إيجابي، فهو يتزايد تدريجياُ وليس بشكل مفاجىء وخارج عن السيطرة كما حصل في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي"، و بعدما أشار إلى أننا لا زلنا في نصف الشهر الحالي ولا زلنا في بداية عطلة الأعياد، قال أنه يشكّ في أن نصل إلى موجة كبيرة وأضاف: "إنما العبرة بالمراقبة".
المدارس
وشدّد رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا على أنه "يجب أن يكون لدى المدارس خطة كاملة متكاملة لمواجهة كورونا من التشخيص المبكّر إلى الخطوات الواجب اعتمادها في حال تمّ رصد حالة كورونا فضلاً عن كيفية التلقيح والتعليمات في ما خصّ الاقفال من عدمه". وحذّر من أنه يتمّ التعاطي بموضوع التلامذة في المدارس ببطء خيالي لافتاً إلى أنه نادى مراراً وتكراراً للإسراع في عملية التطعيم لإنقاذ العام الدراسي معتبراً "أن بعض المدراس يهمها اغلاق أبوابها لتوفير المازوت".
كلفة الإستشفاء
"السنة الماضية كان معدّل نهار الاستشفاء بأقل كلفة ممكنة مليوني ليرة لبنانية والمريض بحاجة الى معدّل 9 أيام في المستشفى ممّا يرفع فاتورته الى 18 مليون ليرة"، مشيراً إلى أن هذه التكاليف بمعدّل وسطي وبحسب كل مريض فيمكن أن تكون فاتورته أكبر أو أقلّ وكانت هذه التكاليف تحدّد في الوقت الذي كان سعر صرف الدولار 9 آلاف ليرة. وأضاف: "أما اليوم فتخطّى سعر صرف الدولار عتبة الـ 26000 ألف ليرة لبنانية، فتخايلوا كم ستبلغ الفاتورة في هذه الحال".
وردّاً على سؤال عما يمكن أن يقوم به المواطن اللبناني ان كان مصاباً وليس له الإمكانيات الماديّة لدفع كلفة الإستشفاء، قال: "لا يمكنه فعل شيء!"، وأضاف: "المستشفيات الحكومية أغلقت أبوابها والتي كانت تستقبل حالات الكورونا وسأل : "ان ارتفعت الحالات ماذا يفعل المواطن في هذه الحال؟" ليعود ويوجّه السؤال للمواطنين قائلاً: "لماذا تصمتون أمام ما يحصل؟"
وردّاً على سؤال عما يمكن أن يقوم به المواطن اللبناني ان كان مصاباً وليس له الإمكانيات الماديّة لدفع كلفة الإستشفاء، قال: "لا يمكنه فعل شيء!"، وأضاف: "المستشفيات الحكومية أغلقت أبوابها والتي كانت تستقبل حالات الكورونا وسأل : "ان ارتفعت الحالات ماذا يفعل المواطن في هذه الحال؟" ليعود ويوجّه السؤال للمواطنين قائلاً: "لماذا تصمتون أمام ما يحصل؟"