ازدادت الآمال في علاج متغير "أوميكرون" بعد توصل فريق من العلماء إلى نتيجة تؤكد أن الاستخدام المبكر لبلازما النقاهة يؤدي إلى خفض عدد الحالات المصابة بكوفيد-19 والتي تضطر لدخول المستشفى لتلقي العلاج.
وجاء في بيان صادر عن فريق علماء من كلية "جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة" وكلية الطب بجامعة "جونز هوبكنز" أن بلازما النقاهة يمكن أن تكون أداة أخرى للمساعدة في منع عدوى فيروس سارس-كوف-2 الناجمة عن متغير أوميكرون من التفاقم إذا حصل عليها المريض خلال فترة وجيزة من ظهور الأعراض.
فعالية وتكلفة منخفضة
وكتب بروفيسور كيلي غيبو، باحث مشارك في الدراسة وأستاذ من كلية الطب في جامعة "جونز هوبكنز" في بيان: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هذا علاج فعال آخر لعلاج كوفيد-19 مع مزايا التكلفة المنخفضة والتوافر الواسع والمرونة السريعة لمجابهة انتشار فيروس سارس-كوف-2 المتطور".
تعاف وتطعيم
فيما أشار ديفيد سوليفان، باحث رئيسي مشارك في الدراسة، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم المناعة في كلية "جونز هوبكنز للصحة العامة"، إلى أن دراسات أخرى أظهرت أن البلازما المأخوذة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم وتعافوا من مرض كوفيد-19 تحتوي على كميات أكبر بكثير من الأجسام المضادة، مما يزيد من احتمالية تعزيز الاستجابة المناعية ضد متغير أوميكرون.
البلازما الملقحة
ومع استخدام اللقاحات على نطاق واسع، قال العلماء إنه يجب أن يكون من الأسهل جمع مثل هذه البلازما الوفيرة بالأجسام المضادة.
وأوضح الباحثون أن البنية التحتية لإنتاج بلازما النقاهة من الدم المتبرع به من قبل أشخاص لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة موجودة على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، ومن ثم يمكن توفير العلاج بسرعة نسبيًا.
ومن جانبه قال بروفيسور آرون توبيان، مدير قسم طب نقل الدم في كلية الطب بجامعة "جونز هوبكنز"، إنه يتم استخدام "عمليات نقل الدم يوميًا في المستشفى، وهي أحد أكثر الإجراءات شيوعًا وأمانًا التي يتم إجراؤها في الطب"، مشيرًا إلى أنه يوجد حاليًا "بيانات تظهر أن عمليات نقل الدم لبلازما النقاهة تقلل من الحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج".
وأوضح الباحثون أن البنية التحتية لإنتاج بلازما النقاهة من الدم المتبرع به من قبل أشخاص لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة موجودة على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، ومن ثم يمكن توفير العلاج بسرعة نسبيًا.
ومن جانبه قال بروفيسور آرون توبيان، مدير قسم طب نقل الدم في كلية الطب بجامعة "جونز هوبكنز"، إنه يتم استخدام "عمليات نقل الدم يوميًا في المستشفى، وهي أحد أكثر الإجراءات شيوعًا وأمانًا التي يتم إجراؤها في الطب"، مشيرًا إلى أنه يوجد حاليًا "بيانات تظهر أن عمليات نقل الدم لبلازما النقاهة تقلل من الحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج".
جدل حول جدوى البلازما
وأثارت العديد من التجارب السريرية تساؤلات حول مدى نجاعة أو نجاح العلاج ببلازما النقاهة، مما دفع منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إلى التوصية بعدم إعطاء العلاج لمرضى كوفيد-19.
ولكن يبدو أن البيانات الحديثة تشير إلى أن إعطاء النوع الصحيح من البلازما في الوقت المناسب يمكن أن يكون مفيدًا ضد متحور أوميكرون، في الوقت الذي يبدو فيه أن معظم إصدارات العلاج الآخر المعروف باسم "الأجسام المضادة وحيدة النسيلة"، والذي تم تصميمه للوقاية من الإصابة بحالة حرجة من مرض كوفيد-19 وبما يسمح بقدرة المصابين بالعدوى على تلقي العلاج في منازلهم، لم تحقق نجاحًا ضد المتغير واسع الانتشار وسريع القابلية للإصابة بالعدوى.
ولكن يبدو أن البيانات الحديثة تشير إلى أن إعطاء النوع الصحيح من البلازما في الوقت المناسب يمكن أن يكون مفيدًا ضد متحور أوميكرون، في الوقت الذي يبدو فيه أن معظم إصدارات العلاج الآخر المعروف باسم "الأجسام المضادة وحيدة النسيلة"، والذي تم تصميمه للوقاية من الإصابة بحالة حرجة من مرض كوفيد-19 وبما يسمح بقدرة المصابين بالعدوى على تلقي العلاج في منازلهم، لم تحقق نجاحًا ضد المتغير واسع الانتشار وسريع القابلية للإصابة بالعدوى.
خط دفاع رئيسي
ويمكن أن يلعب العلاج أيضًا دورًا رئيسيًا على المستوى الدولي، إذا أعادت منظمة الصحة العالمية النظر في موقفها من استخدام البلازما لعلاج مرضى كوفيد-19 الذين لم يصابوا بعد بمرض خطير من الفيروس، حيث قال بروفيسور ألفريد سومر، عالم الأوبئة والعميد السابق لكلية "جونز هوبكنز للصحة العامة" إنها تعد فرصة رائعة لدول العالم النامي، لأنه في الدول منخفضة الدخل، يمكن أن يكون العلاج ببلازما النقاهة أكثر خيارات العلاج المتاحة على نطاق واسع لأنها غير مكلفة نسبيًا ولأن البنية التحتية لإنتاجها وتوزيعها على المرضى متوافرة بالفعل.