إن تكلّمنا عن اللاعبَين زين الدين زيدان وكريم بنزيما لا بدّ أنك ستربط إسميهما بالمنتخب الفرنسي رغم أصولهما الجزائرية وبالرغم من أنهما يغيبان اليوم عن الحدث الرياضي العالمي في قطر، إلاّ أنهما سطّرا مع لاعبين آخرين من أصول عربية تاريخاً ناصعاً في كرة القدم العالمية.
فما هو السبب وراء وجود العديد من اللاعبين المغاربيين في المنتخبات الأوروبية
بالرغم من مشاركة بلادهم في مونديال قطر؟
وما علاقة ذلك بتقدم المنتخبات المغاربية على باقي المنتخبات العربية في بطولات كرة القدم؟
إنّ سبب تقدّم المنتخبات المغاربية على المنتخبات العربية يرتبط بشكل أساسي بسياسة تعتمدها غالبية الأندية المغاربية التي تستقطب لاعبين مزدوجي الجنسية فأغلب اللاعبين في المغرب وتونس والجزائر يحملون جنسيات أوروبية وهم ولدوا وتعلّموا في أوروبا كاللاعب الإسباني أشرف حكيمي الذي يشارك مع المنتخب المغربي في مونديال قطر.
أمّا كثرة وجود اللاعبين المغاربيين في المنتخبات الأوروبية فتعود لزمن احتلال فرنسا للدول المغاربية وهي تسببت بموجة الهجرة الأولى عام 1910 حين هاجر 100 عامل مغاربي إلى فرنسا ومنها بدأت رحلة الهجرة من الدول المغاربية إلى فرنسا وازداد عدد المهاجرين إليها بعد الحرب العالمية الثانية.
الموجة الثانية لهجرة المغاربيين بعد الحرب العالمية الثانية تخطت حدود فرنسا ووصلت حتى باقي الدول الأوروبية، إلا أن أزمة حظر النفط التي تسببت بأزمة اقتصادية في أوروبا عام 1973 دفعت ببلدان عدة كفرنسا وألمانيا إلى إعادة العمّال المغاربيين إلى بلادهم
وهو أمر لم تفعله هولندا وبلجيكا اللتان تحولتا إلى وجهة هجرة للمغاربيين بسبب البيئة الحاضنة للمهاجرين خصوصا أنهما يتميّزان بمجتمعات متنوعة أشعرت المغاربيين بالإنتماء إليها أكثر من بلادهم.
مرّت السنوات وتبدّلت الظروف إلا أن الهجرة لم تتوقف وما زالت العائلات المغاربية حتى اليوم تفضل أن تستثمر بأبنائها في الخارج عوضاً عن استثمار طاقات شبابها في تنمية المجتمعات العربية، إلا أنه في بلاد يلفّها الفقر والحرمان وتستغل حكوماتها تحويلات المهاجرين لتحريك اقتصادها، هل يمكن أن نلوم المهاجر إن لم تكن الظروف تساعده على التطوّر في بلاده؟
فما هو السبب وراء وجود العديد من اللاعبين المغاربيين في المنتخبات الأوروبية
بالرغم من مشاركة بلادهم في مونديال قطر؟
وما علاقة ذلك بتقدم المنتخبات المغاربية على باقي المنتخبات العربية في بطولات كرة القدم؟
إنّ سبب تقدّم المنتخبات المغاربية على المنتخبات العربية يرتبط بشكل أساسي بسياسة تعتمدها غالبية الأندية المغاربية التي تستقطب لاعبين مزدوجي الجنسية فأغلب اللاعبين في المغرب وتونس والجزائر يحملون جنسيات أوروبية وهم ولدوا وتعلّموا في أوروبا كاللاعب الإسباني أشرف حكيمي الذي يشارك مع المنتخب المغربي في مونديال قطر.
أمّا كثرة وجود اللاعبين المغاربيين في المنتخبات الأوروبية فتعود لزمن احتلال فرنسا للدول المغاربية وهي تسببت بموجة الهجرة الأولى عام 1910 حين هاجر 100 عامل مغاربي إلى فرنسا ومنها بدأت رحلة الهجرة من الدول المغاربية إلى فرنسا وازداد عدد المهاجرين إليها بعد الحرب العالمية الثانية.
الموجة الثانية لهجرة المغاربيين بعد الحرب العالمية الثانية تخطت حدود فرنسا ووصلت حتى باقي الدول الأوروبية، إلا أن أزمة حظر النفط التي تسببت بأزمة اقتصادية في أوروبا عام 1973 دفعت ببلدان عدة كفرنسا وألمانيا إلى إعادة العمّال المغاربيين إلى بلادهم
وهو أمر لم تفعله هولندا وبلجيكا اللتان تحولتا إلى وجهة هجرة للمغاربيين بسبب البيئة الحاضنة للمهاجرين خصوصا أنهما يتميّزان بمجتمعات متنوعة أشعرت المغاربيين بالإنتماء إليها أكثر من بلادهم.
مرّت السنوات وتبدّلت الظروف إلا أن الهجرة لم تتوقف وما زالت العائلات المغاربية حتى اليوم تفضل أن تستثمر بأبنائها في الخارج عوضاً عن استثمار طاقات شبابها في تنمية المجتمعات العربية، إلا أنه في بلاد يلفّها الفقر والحرمان وتستغل حكوماتها تحويلات المهاجرين لتحريك اقتصادها، هل يمكن أن نلوم المهاجر إن لم تكن الظروف تساعده على التطوّر في بلاده؟