كتب ناجي يونس في جسور:
paqui chips الذي ظهر أولاً في الولايات المتحدة الاميركية،دخل فعلاً الى لبنان وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعرّض عدد من التلاميذ لحالات صحية مضرة بسبب تناولهم حبّات هذا المنتج الحار جدا.
وقد أتى الإعلان رسميا على لسان المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر الذي اكد في حديث اعلامي وجود هذا التشيبس في الاسواق اللبنانية.
اما التأكيد الرسمي وغير المعلن فقد ورد في كتاب وجهه وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام الى وزير الصحة فراس الابيض طلب فيه اتخاذ الاجراءات اللازمة بعدما "تبين وجود منتج في الاسواق اللبنانية يحمل علامة paqui ويعتمد على فكرة تحدي الشخص لنفسه عبر تناول القطع ذات النهكة الحارة جدا والتهامها بسرعة مما قد يسبب ضررا صحيا على المستهلك وبالاخص الفئات الضعيفة لا سيما الاطفال الذين يتأثرون بالدعاية الكبيرة لهذا المنتج بالتالي يقومون باختبار التحدي وعرضه على وسائل التواصل الاجتماعي مما قد يعرض حياتهم للخطر."
وسبق للوزير سلام ان أصدر قرارا قضى بمنع استيراد وبتعليق التداول بسلعة التشيبس ماركة PAQUI: one chip challenge .
واتسع نطاق التنسيق كذلك مع وزارة التربية والتعليم العالي لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بنشر التوعية في المدارس والجامعات لمنع بيع هذا التشيبس والقيام بحملات التوعية اللازمة ومنع انتشاره بين التلاميذ.
وبهذا تكون الدولة اللبنانية اقدمت على الاجراءات اللازمة من هذا القبيل حيث تشير خبيرة علوم الغذاء في وزارة الاقتصاد والتجارة تانيا ابي الحسن الى انه ستتخذ كل التدابير القانونية والقضائية وستنفذ كل الاجراءات الادارية بحق من سيخالف القرار بمنع استيراد هذا المنتج او بيعه او توزيعه او التداول به.
وتؤكد ابي الحسن لـ"جسور" انه لم يتبين لوزارة الاقتصاد رسميا ادخال هذا النوع من التشيبس وتوضح ان البيع عبر ال"اونلاين" قائم لكن القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد سيؤدي الى مصادرة اي طرد مستورد يشتبه بتضمنه هذا المنتج وهذا ما يجب ان يحصل عند التفتيش واخضاع البضائع للمراقبة على المرافق الحدودية البرية والبحرية والجوية.
تطرح مواجهة مخاطر هذا التشيبس على حياة اللبنانيين تحديا جديدا تقول ابي الحسن وهو لن يثمر الا بالتعاون الكامل بين الدولة والمؤسسات التربوية والاهالي والاعلام وسائر مكونات المجتمع مضيفة:في نهاية المطاف المطلوب امر واحد بثلاثة عناصر اي تطبيق القانون واتخاذ كل التدابير الحيوية والملحة ونشر الوعي الجماعي للانتصار على هذا الخطر المحدق بمجتمعنا ومدارسنا واطفالنا.
ويؤكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود ان نشر الوعي هو السبيل الوحيد للحد كثيرا من مخاطر هذا التشيبس على التلاميذ مؤكدا ان المدارس باشرت التوعية وهي ستزيد منها تباعا.
عبود وهو مدير احدى المدارس الكاثوليكية الكبرى في بيروت قال لـ"جسور" إن التعاون بين المدارس والاهالي ومختلف مكونات المجتمع ضروري جدا للوصول الى الغاية المنشودة بمنع تفشي هذا الخطر على صعيد المجتمع خصوصا بين التلاميذ.
وتطرح اسئلة كثيرة من هذا القبيل: من سيضع حدا لمهربي هذا التشيبس ونقله بين المناطق في ظل تفشي الفساد وتعاظم الفوضى وشلل الادارات ولا مبالاة المعنيين؟
من سيسهم في تعزيز الوعي وقطف ثماره في ظل تراجع الانصراف الى مشاغل كثيرة والبلبلة على مختلف المستويات وانعدام الضمير المتعاظم؟
من سيطبق القوانين على الكثير من المخالفين والمحميين؟
يذكر ان علبة هذا التشيبس تباع بحوالى 40 دولارا فريش مما قد يسهم في احجام كثيرين عن ولوج مغامرات التحدي ونشره غبر التيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي. وعلبة المنتج تشبه التابوت وانه يكتب عليها تحذير واضح من مغبة اكلها.
اما ابرز الاعراض فهي: تخدر اللسان وتغير لونه وتخدر جهاز التنفس والتقيؤ والحساسية المفرطة وصولا الى الذبحة القلبية.