كتبت مايا هاشم في "جسور"
في ظل تراجع ملموس للنفوذ الأميركي في المنطقة، أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارةً قام بها إلى الشرق الأوسط، التي بدأها من إسرائيل والضفة الغربية ثم إلى السعودية، في رحلةٍ تعتبر الأولى من نوعها بين أجواء تل أبيب والرياض.
بايدن أتى إلى المنطقة حاملاً معه أجندة، في سلم أولوياتها التعاون في مجال الطاقة، محاولاً فتح صفحة جديدة مع السعودية التي تعتبر أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم، بعد أن توعدها قبل عامين بجعلها دولة "منبوذة" خلال الترويج لحملته الانتخابية، كما أدان سياسة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.
بايدن يحاول ضبط العلاقات وتصويب البوصلة بعد انحرافها مع السعودية، إذ يحاول سيّد البيت الأبيض إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات التي ارتفعت إبّان الحرب بين روسيا أوكرانيا، وكذلك ما يترتّب على الديمقراطيين من نتيجة غير مُرْضية لهم في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الحاجة استدعت تراجع بايدن عن تصريحاته السابقة "ولو شكليّا"، إلّا أنه وصل متأخّراً إلى الشرق الأوسط، فهو يلوّح بعقوبات اقتصادية جديدة على إيران في وقتٍ تحقِّقُ فيه المفاوضات السعودية الإيرانية، بوساطة العراق، تقدماً ملحوظاً، على الرغم من قطع العلاقات بين "الجارتين" خلال السنوات الست الماضية. كذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل التي تعتبر حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، إلا أن الفتور كان سيد الموقف بين تل أبيب وواشنطن، خلال الفترة الماضية، على خلفية المفاوضات النووية بين الأخيرة وطهران، وهذا ما صرّح به المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مارس/آذار الماضي نيد برايس حول" الاختلافات التكتيكية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران".
بعد مرور سنة ونصف على تولي سيّد البيت الأبيض مقاليد الحكم، اضطر جو بايدن لزيارة الشرق الأوسط وتحديدا السعودية، وأصبح من الواضح أن الإدارة الأميركية اعترفت بطريقة أو بأخرى بأن لا مجال للاستغناء عن الدول الفاعلة في المنطقة. أمام ارتفاع أسعار النفط وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وجد بايدن نفسه أمام خيارٍ كان مستبعداً بالنسبة له. وعلى صعيد آخر لأسباب الزيارة، فإنها محاولة من بايدن لمنع تمتين العلاقات بين دول المنطقة من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية.
المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد قادرةً على إمساك زمام الأمور في الشرق الأوسط وأن موازين القوى تتغيّر في العالم، مع العلم أن الإدارة الأميركية تسعى جاهدةً لتمتين نفوذها في المنطقة وتثبيت قواعدها، إلا أن التأخير في معالجة الأمور وتمييعها حال دون ذلك، ومما لا شك فيه أن بايدن سار على مقولة "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً".
في ظل تراجع ملموس للنفوذ الأميركي في المنطقة، أنهى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارةً قام بها إلى الشرق الأوسط، التي بدأها من إسرائيل والضفة الغربية ثم إلى السعودية، في رحلةٍ تعتبر الأولى من نوعها بين أجواء تل أبيب والرياض.
بايدن أتى إلى المنطقة حاملاً معه أجندة، في سلم أولوياتها التعاون في مجال الطاقة، محاولاً فتح صفحة جديدة مع السعودية التي تعتبر أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم، بعد أن توعدها قبل عامين بجعلها دولة "منبوذة" خلال الترويج لحملته الانتخابية، كما أدان سياسة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.
بايدن يحاول ضبط العلاقات وتصويب البوصلة بعد انحرافها مع السعودية، إذ يحاول سيّد البيت الأبيض إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات التي ارتفعت إبّان الحرب بين روسيا أوكرانيا، وكذلك ما يترتّب على الديمقراطيين من نتيجة غير مُرْضية لهم في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الحاجة استدعت تراجع بايدن عن تصريحاته السابقة "ولو شكليّا"، إلّا أنه وصل متأخّراً إلى الشرق الأوسط، فهو يلوّح بعقوبات اقتصادية جديدة على إيران في وقتٍ تحقِّقُ فيه المفاوضات السعودية الإيرانية، بوساطة العراق، تقدماً ملحوظاً، على الرغم من قطع العلاقات بين "الجارتين" خلال السنوات الست الماضية. كذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل التي تعتبر حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، إلا أن الفتور كان سيد الموقف بين تل أبيب وواشنطن، خلال الفترة الماضية، على خلفية المفاوضات النووية بين الأخيرة وطهران، وهذا ما صرّح به المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مارس/آذار الماضي نيد برايس حول" الاختلافات التكتيكية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران".
بعد مرور سنة ونصف على تولي سيّد البيت الأبيض مقاليد الحكم، اضطر جو بايدن لزيارة الشرق الأوسط وتحديدا السعودية، وأصبح من الواضح أن الإدارة الأميركية اعترفت بطريقة أو بأخرى بأن لا مجال للاستغناء عن الدول الفاعلة في المنطقة. أمام ارتفاع أسعار النفط وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وجد بايدن نفسه أمام خيارٍ كان مستبعداً بالنسبة له. وعلى صعيد آخر لأسباب الزيارة، فإنها محاولة من بايدن لمنع تمتين العلاقات بين دول المنطقة من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية.
المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد قادرةً على إمساك زمام الأمور في الشرق الأوسط وأن موازين القوى تتغيّر في العالم، مع العلم أن الإدارة الأميركية تسعى جاهدةً لتمتين نفوذها في المنطقة وتثبيت قواعدها، إلا أن التأخير في معالجة الأمور وتمييعها حال دون ذلك، ومما لا شك فيه أن بايدن سار على مقولة "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً".