بالسم تُضرب فتيات إيران وهذه المرّة في عقر دار المدارس بحوادث تعيد إلى الأذهان هجمات مماثلة شنّها عدد من المتطرفين ضد الطلاب.
البداية من الشيشان عندما قامت جماعات متطرّفة عام 2005، بتسميم سلسلة مدارس شمال شرقي البلاد، عانى الطّلاب على إثرها من أعراض فقدان الوعي والغيبوبة والتشنجات والضعف والنسيان والاختناق وتنميل الأطراف والاختناق ليتبيّن أن سببها مادّة سامة تؤثّر على الجهاز التنفسي.
وفي أفغانستان تسمّمت طالبات مدرسةٍ للبنات في هرات عام 2016 بالغاز السّام وأعلنت حينها طالبان مسؤوليتها عن الهجوم البيولوجي لأن "الإسلام ضد تعليم الفتيات".
آخر فصول التسميم كانت تلك التي حدثت في 58 مدرسة ايرانية، حيث سجل حتى الآن أكثر من 1000 حالة تسمم. وفي وقت لم يُعرف كيف تسممت الفتيات زعمت بعض التقارير أن السبب غاز النيتروجين بعدما أفادت بعضهن باشتمام رائحة غريبة.
وفي حين أمر الرئيس الإيراني بفتح تحقيق بالقضيّة وجّه النظام الأنظار نحو أعداء الخارج، فيما رجّح البعض أن تكون بعض الجماعات الدينيّة المتطرّفة التي ترفض تعليم الفتيات خلف هذا الموضوع بُغية إغلاق المدارس التي كانت واحدة من مراكز الاحتجاجات الشعبيّة.