تتوالى الأحاديث عن تقنيات تشييد المباني الواقية من الزلازل بعد أيام عصيبة عاشها سكان سوريا وتركيا إثر الزلزال المدمر الذي هزّ مناطق عدة فيها وترك آلاف المواطنين والأطفال تحت الأنقاض.
ولعلّ أكثر التقنيات المستخدمة حول العالم هي عزل قاعدة المباني التي صممها أساساً المهندس الياباني "ياسوهيسا إيتاكورا" وهي تعتمد على عزل القواعد الخرسانية المسلحة والأساسات لامتصاص الصدمات بين المبنى وحركة الأرض، ما يسمح للمبنى بالإنزلاق للخلف والأمام مع بقائه مستقيماً أثناء حدوث الزلزال.
وتستخدم هذه التقنية اليوم في نحو 9 آلاف مبنى في اليابان، فضلاً عن مئات المباني في التشيلي، والصين، وإيطاليا، والمكسيك، والبيرو، وتركيا، ودول أخرى معرضة للزلازل.
تعدّ تقنية المثبط الكتلي للتصدي أسلوباً آخر للتصدي للهزات الأرضية الإرتدادية، وهي عبارة عن كتلة متأرجحة تعمل كزنبرك مركزي وهي مصممة للتأرجح عكس الإنحناء الذي يسببه الزلزال. وقد استخدمت في تشييد برج خليفة في الإمارات ومبنى "تايبيه 101" في تايوان.
التقنية الثالثة تسمّى "تقنية الجسر المركزي" وتقوم على بناء جسر منزلق بين مبنيين شاهقين وهدفها امتصاص الصدمات وردع المباني من الإنزلاق نتيجة الهزات الإرتدادية. ويعدّ برج بتروناس التوأم في ماليزيا الذي يصل ارتفاعه إلى 452 متراً بين أبرز المباني التي تم تشييدها بهذه الطريقة.