بدأت شركة توتال للطاقة بسحب موظفيها من العراق بعد اجتماع قيل إنه كان معقدًا بين الرئيس التنفيذي باتريك بويانيه ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في باريس، ما ينذر بنهاية صفقة ضخمة بقيمة 27 مليار دولار، وعدت بتوفير البنية التحتية التي يحتاجها قطاع الطاقة في البلاد.
وفي اجتماع عقد الأسبوع الماضي، فاجأ السوداني ووزير النفط حيان عبد الغني بويانيه بإحياء مطلب، نسَف المفاوضات السابقة، تمحور حول أحقيّة العراق بأخذ حصّة 40 في المائة من المشروع بدلاً من 25 إلى 30 في المائة التي حدّدتها الشركة.
"أصر وزير النفط على حصة العراق البالغة 40 في المئة"، قال مسؤول عراقي مطلع على المحادثات، وأضاف، "ما اضطر الرئيس التنفيذي إلى الانسحاب من الاجتماع."
وقال شخص آخر مطلع على عمليات توتال في العراق إن الاجتماع استمر 10 دقائق. ولم تصدر توتال للطاقة ولا حتى مكتب سوداني بيانًا بعد الاجتماع.
مصادر غربيّة مطلعة قالت إن موظفي شركة توتال الذين كانوا يعملون لبدء تنفيذ المشروع في البلاد بدأوا بالمغادرة اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
وأضافت المصادر، إذا انهار الاتفاق، فإن العراق سيخسر فرصة لبناء بنية تحتية بمليارات الدولارات فضلاً عن إضاعته فرصة تضخيم الإيرادات عبر قطاع الطاقة.