وسط حديث عن نقص الغذاء في كوريا الشمالية وتزايد وتيرة المخاوف من احتمال وقوع وفيات بسبب الجوع، حذّر الخبراء من وصول البلاد إلى أسوأ نقطة كانت شهدتها في التسعينيات من القرن الماضي.
ونبّهب السلطات من "مجاعة التسعينيات"، والتي عرفت آنذاك باسم "المسيرة الشاقة"، وراح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين في كوريا الشمالية.
فقد اعتمدت بيونغ يانغ لسنوات عدة على المساعدات الدولية بعد المجاعة في منتصف التسعينيات، والتي عجلت بفقدان المساعدات السوفيتية وسوء الإدارة والكوارث الطبيعية، إذ تراوح عدد القتلى بسبب ذلك بين مئات الآلاف و3 ملايين، لكن العدد غير دقيق، حسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس".
وأشارت بيانات التجارة وصور الأقمار الصناعية والتقييمات التي أجرتها الأمم المتحدة والسلطات الكورية إلى أن الإمدادات الغذائية قد انخفضت الآن إلى أقل من الكمية المطلوبة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات البشرية، وذلك وفقا لمحلل أبحاث في معهد بيترسون للاقتصاد العالمي لوكاس رينجيفو كيلر.
كما أضاف المحلل في مقال له نشر قبل شهرين أنه حتى لو تم توزيع الطعام بالتساوي وهو شيء يكاد يكون مستحيلا في كوريا الشمالية، سيكون لديك وفيات مرتبطة بالجوع.