أعلنت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو الثلاثاء عزمها إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، دون أن توضح ما إذا كان ذلك سيترافق أيضًا مع قطع الدولة الواقعة في أميركا الوسطى علاقاتها القائمة منذ فترة طويلة مع تايوان.
وكتبت كاسترو على "تويتر" أنها أعطت تعليماتها لوزير خارجيتها إدواردو رينا بـ"تولي إقامة علاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية".
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان حكومتها أنها تتفاوض مع الصين لبناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية يحمل اسم "باتوكا 2".
سد ثالث
وكان وزير الخارجية رينا قد صرّح في فبراير/شباط الماضي أن السد الذي تموّله بكين سيساعد هندوراس على زيادة إمداداتها من الطاقة، لكنه نفى حينها التكهنات بأن تيغوسيغالبا ستقيم علاقات مع الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
كما موّلت بكين بناء سد ثالث في هندوراس يحمل إسم "باتوكا 3" عبر قرض بقيمة 300 مليون دولار، وقد جرى افتتاحه عام 2021 من قبل الرئيس آنذاك خوان أورلاندو هيرنانديز.
وطالما كانت أميركا اللاتينية مصدر توتر بين بكين وتايبيه. فقد حافظت جميع دول أميركا الوسطى بالتحالف مع واشنطن على علاقاتها مع تايوان لعقود، لكن اليوم فقط هندوراس وغواتيمالا وبليز أبقتا على هذه العلاقات.
"فخ الصين"
وخلال العقد الماضي، قطعت كوستاريكا (2007) وبنما (2017) والسلفادور (2018) ونيكاراغوا (2021) علاقاتها مع تايبيه، وأقامت علاقات مع بكين التي تمارس منذ سنوات ضغوطًا على حلفاء تايبيه الدبلوماسيين.
وناشدت وزارة الخارجية التايوانية هندوراس الأربعاء عدم "اتخاذ قرار خاطئ" بإقامة علاقات رسمية مع الصين.
وقال بيان الخارجية "نطلب من هندوراس أن تنظر في الأمر بعناية وألا تقع في فخ الصين وتتخذ قرارًا خاطئًا يضر بصداقة طويلة الأمد بين تايوان وهندوراس".
وحاليًا هناك 14 دولة فقط في العالم تعترف بتايوان، بينها الباراغواي وهايتي وسبع دول جزر صغيرة أخرى في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتعهدت كاسترو، أول امرأة تتولى رئاسة هندوراس، خلال حملتها الانتخابية بأنها "ستقيم على الفور علاقات دبلوماسية وتجارية مع الصين" في حال فوزها.