بدأت السلطات الصحية في ليبيا اتخاذ إجراءات الرصد والمتابعة للاحتراز من انتشار وباء "إيبولا" عن طريق مهاجرين غير شرعيين، والذي وصفه أحد المسؤولين بأنه "أخطر من كورونا".
عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، كتب المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، منشورا بعنوان "زمن الأوبئة"، قال فيه: "كورونا وما حدث فيها يعتبر رحمة أمام مرض الإيبولا الذي قد ينتشر في عدة بلدان!".
وحذّر السائح من أنه إذا انتشر إيبولا في ليبيا "بصراحة قد تكون كارثة بمعنى الكلمة"، داعيا إلى "أخد الاحتياطات اللازمة، خصوصا الرحلات الدبلوماسية من البلدان التي يوجد بها انتشار مثل أوغندا".
لم ينتشر
وردا على سؤال لأحد متابعي الصفحة بشأن انتشار الوباء في ليبيا، أجاب السائح: "لا يوجد انتشار للمرض في ليبيا ولله الحمد".
ونشرت صور للتعميمات المرسلة إلى فرق الرصد والمتابعة في المستشفيات والهيئات الصحية لأخذ الإجراءات الاحترازية، والتعريف بما هو إيبولا، وطرق انتشاره.
كما سبق أن أعلنت الدولة الليبية اكتشاف حالات بمرض إيبولا قادمة من مالي وأوغندا، لكن إجراءات الجهات الصحية حالت دون انتشار المرض.
نقص الأدوية مع تزايد المهاجرين
وأظهرت شدة معاناة ليبيا من فيروس كورونا الأعوام الثلاثة الماضية الحجم الكبير لأزمة نقص الأدوية اللازمة لمقاومة الأوبئة، وأرسلت عدة مستشفيات تستغيث من هذا النقص.
وفي الوقت نفسه، يتدفّق على ليبيا مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم قادم من دول بإفريقيا جنوب الصحراء، تعاني انتشار أمراض معدية وأوبئة، منها إيبولا.
ووفق آخر إحصائية للأمم المتحدة، فإن ليبيا يوجد على أرضها نحو 775 ألف مهاجر غير شرعي، يعيشون في ظروف تساعد على سرعة انتشار الأمراض، ومنها افتراش الطرق، والتكدس في أماكن الإقامة بأعداد كبيرة، وتدني فرص النظافة.