في حادثة جديدة من حوادث "أخذ الحق باليد" تُضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي تنتهك مفاهيم القانون وحرية التعبير... نجا المحامي نديم البستاني من محاولة اعتداء تعرض لها في أروقة قصر عدل في بيروت، - بيت العدالة -، على خلفية مقالة قديمة كان قد نشرها منذ ما يقارب السنتين!
هي ليست المرة الأولى التي يجري فيها استخدام العنف والاعتداء كوسيلة للرد على الانتقادات، بدلاً من التوجه إلى القضاء أو إلى الحوار البناء. وبعيدًا عن الحوار العقلاني، حاول خمس أفراد ينتمون إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الاعتداء وفرض نوع من الاستقواء على المحامي بستاني أما مرأى عدة محامين آخرين شهدوا ما حصل دون أن يتدخّلوا.
وذلك على خلفية مقالة نقدية كان قد كتبها منذ سنتين، أعرب فيها عن رفضه للحزب السوري القومي الاجتماعي ومعتقداته. وقد تناول المقال تورط الحزب في أعمال اغتيال ومجازر مروعة وانتقد بشكل لاذع مؤسسه أنطون سعادة، معبرًا عن أمله في وجود قائد مستقبلي يتخذ خطوات لحل هذا الحزب ومناقشة مفاهيمه وأفكاره بشكل علمي وإنساني.