يتواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد الهجوم على المسجد داخل مقر شرطة بيشاور شمال غربي باكستان الذي خلف أكثر من 80 قتيلا وزهاء 150 جريحا، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وعثر خلال الليل على تسع جثث تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وأحد جدرانه جراء عصف الانفجار.
وقال المتحدث باسم الطوارئ أحمد فايزي بلال لوكالة فرانس برس "سنزيل هذا الصباح القسم الأخير من السقف المنهار لنتمكن من انتشال المزيد من الجثث لكننا متشائمون بشأن فرص العثور على ناجين آخرين."
من جهته صرّح المتحدث باسم مستشفى "ليدي ريدينغ" في بيشاور محمد عاصم خان لوكالة فرانس برس أن الحصيلة ارتفعت إلى 83 قتيلا مع العثور على المزيد من الجثث.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس إن زهاء عشرين شرطيا دفنوا في مراسم مع حرس الشرف ولُفت نعوشهم بالعلم الباكستاني.
وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حال تأهّب أمني مشدّدة، خصوصا وأن باكستان تواجه تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدّة.
وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إنّ "الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان". وأضاف "أولئك الذين يقاتلون باكستان سيُمحون عن وجه الأرض".
هذا ووقع هذا الهجوم في اليوم الذي كان من المتوقّع أن يزور فيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، إسلام أباد، لكن تمّ إلغاء هذه الزيارة في اللحظة الأخيرة بسبب الطقس الماطر.