أعلنت وزارة البيئة والزراعة البريطانية السبت أن لندن ستحظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في إنكلترا اعتبارًا من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لحماية المحيطات من التلوث البلاستيكي.
وستحظر أيضًا الأطباق البلاستيكية وأدوات تناول الطعام والأوعية والصواني وأنواع معينة من أكواب أو عبوات البوليسترين ذات الاستخدام الواحد، خصوصًا من الموزعين والمطاعم والفنادق وأكشاك بيع الأطعمة.
الدعم القوي والفخر
واتّخذت هذه الإجراءات بعد استشارة عامة بيّنت وجود دعم قوي لإزالة هذه الأواني من السوق. وبحسب الوزارة البريطانية، تستخدم إنكلترا 2,7 مليار قطعة من أدوات المائدة الأحادية الاستخدام سنويًا، ويعاد تدوير 10 % منها فقط. وستغرَّم الشركات التي لا تمتثل للحظر، وفي حال تكرار الانتهاكات، يمكن إنزال عقوبة جنائية.
وأبدت وزيرة البيئة البريطانية تيريز كوفي "الفخر بجهودنا" للحد من التلوث البلاستيكي ولحماية المحيطات، مستشهدة بالحظر المطبق أصلاً على "الميكروبيدات وقش الشراب وعيدان تحريك المشروبات والنكاشات القطنية". وأضافت أن فرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أدى إلى انخفاض مبيعاتها بنسبة 97 % في المتاجر الكبرى.
حظر؟
ومع ذلك، لن يطبق الحظر على الأطباق والصواني والأوعية المستخدمة في التعبئة والتغليف في "الأطباق والأطعمة المحضرة مسبقًا للخدمة الذاتية". وتدرس الحكومة إمكان اتخاذ إجراءات جديدة تستهدف المناديل وفلاتر القهوة والأكياس.
ورحّبت منظمة غرينبيس البيئية غير الحكومية بالحظر المفروض على "بعض المواد" المصنوعة من البلاستيك، لكنها قالت "إننا غارقون في البلاستيك وهذا القرار يشبه استخدام ممسحة للماء بدلاً من إغلاق الصنبور". وأضافت في بيان "نحن في حاجة إلى أن تتبنى الحكومة استراتيجية ذات مغزى للحد من المواد البلاستيكية مع أهداف وأنظمة لإعادة استخدام" الحاويات. وقد حُظرت الأواني البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في الاتحاد الأوروبي منذ تموز/يوليو 2021.