Jusur

حرق القرآن الكريم.. كراهية مفرطة أم حرية مزيفة؟

حرق المصحف خطوة ما تلبث ان تتكرر بين فترة وأخرى من قبل متطرفين لإظهار عدائهم للمسلمين، الا انها عادة ما تبرَّر بالديمقراطية، فما العلاقة بين الاثنين ولماذا يتجه المتطرفون الى هذه الخطوات الاستفزازية؟
مع صعود اليمين المتطرف في الدول الأوروبية وتفشي النظرة المعادية للإسلام وربطه بالإرهاب لجأت دول عدة للتضييق على المسلمين ووصلت ببعض السياسين لمهاجمتهم علناً واستغلال "الإسلاموفوبيا" في الحملات الانتخابية في ترويج فاضح للنظرة الخاطئة عن الإسلام.
الا ان حرق القرآن الكريم وهو كتاب الله لدى المسلمين لطالما كان الخطوة الأكثر استفزازاً للمسلمين اذ شهدت دول أوروبية عدة عليها منها لندن وفرنسا عام 2015 رداً على الهجمات على العاصمة باريس والدانمارك ايضاً حيث اقدم السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخ من القرآن الكريم في مدن عدة منذ عام 2017 وأخيراً أشعل بالودان نار الإحتجاجات الاسلامية في السويد بعد تنظيمه تظاهرة امام السفارة التركية في ستوكهولم حرق خلالها مصحف واشعلت موجة ردود عربية واستدعي على اثرها السفير السويدي لدى أنقرة.
قد يكون بالودان وغيره من السياسيين المتطرفين يستغلون مخاوف الناس من المسلمين بعد الصورة النمطية التي تُروج عنهم عموماً في الدول الاوروبية، وقد يكون ترحيل المسلمين والعداء المفرط للهجرة غير الغربية أمرين طبيعين بالنسبة لليمين المتطرف، لكن ما هو غير مقبول ان يتم تبرير هذه التجاوزات وحرق كتب تمثل قدسية لكثيرين بحرية التعبير، فغالباً ما يكون رد الحكومات على الفعل أبرد من نار الحدث عينه.
الكلمات الدالة
حرق القرآن الكريم.. كراهية مفرطة أم حرية مزيفة؟
(last modified 23/01/2023 07:00:00 م )
by