تعود قضية التعذيب في ايران وما يتعرض له المساجين من تنكيل الى الواجهة من جديد من بوابة تأكيد مسؤولين في منظمة السجون الإيرانية هذا الأسبوع وفاة اثنين من الموقوفين في سجن واقع في جنوب طهران.
وأعلنت منظمة السجون، في بيان، عن "تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة أمير حسين حاتمي في سجن طهران الكبرى". ويبلغ حاتمي الثانية والعشرين من العمر ويعمل في بازار طهران، وتم توقيفه على خلفية إشكال مع شخص آخر، وذلك بحسب صحيفة "قانون" الإيرانية.تحقيق الطب الشرعي
ويأتي تأكيد وفاة حاتمي، بعد إعلان رئيس منظمة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي الخميس، أنه أمر بالتحقيق في وفاة موقوف آخر في السجن نفسه، هو شاهين ناصري. وأكد حاج محمدي في بيان نشره موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، فتح "تحقيق لدى الطب الشرعي، وترقب التقرير النهائي بشأن هذا الموضوع".ضرب وتعذيب
وكانت قد نشرت وسائل إعلام غربية أشرطة مصوّرة تظهر أنماطا عديدة من سوء المعاملة وانتهاك الاجراءات القانونية الواجبة في سجن إوين شمال طهران، من ضرب وتعذيب إلى سوء معاملة بطرق مختلفة، إضافة إلى عدة حوادث اعتداء سجناء على زملائهم، وسجناء آخرين يؤذون أنفسهم بدون أي تدخل من مسؤولي السجن.
طوال عقدين تقريبا، منعت السلطات المراقبين المستقلين من زيارة السجون الإيرانية.
رفضت التحقيق الجدي في الانتهاكات المزعومة وحاكمت السجناء الذين أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب.
رغم هذه القيود، تستمر المجموعات الحقوقية والناشطون المسجنون لنشاطهم السلمي بالإبلاغ عن انتهاكات ممنهجة للإجراءات الواجبة والتعرض للتعذيب في السجون الإيرانية.