أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فتح باب تقديم الطعون بنتائج الانتخابات، التي جرت الأحد 10 أمتوبر / تشرين الأول، بينما توقعت إعلان النتائج النهائية خلال الـ20 يوماً المقبلة، مبينة أن النتائج الأولية التي أعلنت عنها الاثنين قابلة للتغيير.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، جمانة الغلاي: إن "المتضرر من قرار مجلس المفوضين بإعلان النتائج الأولية للتصويت العام والخاص يحق له تقديم الطعن بذلك القرار بحسب قانون المفوضية رقم 31 لسنة 2019 للمادة 20 الذي أعطى حق الطعن للحزب السياسي أو المرشح بقرار مجلس المفوضين خلال 3 أيام تبدأ من اليوم التالي لنشر نتائج الانتخابات".
وأضافت أن "المتضرر يحق له تقديم الطعن الى المكتب الوطني أو مكتب المحافظة أو أي مكتب انتخابي للمفوضية أو مكتب هيئة الإقليم أو بصورة مباشرة الى الهيئة القضائية".
وأشارت إلى أن "مجلس المفوضين يتولى الإجابة على طلبات الهيئة القضائية للانتخابات، واستفساراتها بشأن الطعون خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام عمل من تاريخ ورودها إليها".
وأكدت أن "الهيئة القضائية للانتخابات تبت في الطعن المقدم خلال مدة لا تزيد على 10 أيام من تاريخ إجابة مجلس المفوضين على الطعن".
من جانبه، قال عضو الفريق الاعلامي للمفوضية، الدكتور عماد جميل، إن "وقت تقديم الطعون بنتائج الانتخابات ونظر المفوضية فيها وقرارات المحكمة الاتحادية بشأنها، يشير إلى أن النتائج النهائية قد تعلن بعد 20 يوماً أي في نهاية الشهر الحالي أو في مطلع تشرين الثاني المقبل".
وأوضح أن "النتائج التي أعلنت أولية ويمكن أن تتغير بشكل كبير"، مشيراً الى أن "حسابات الكتل السياسية في المرشحين الفائزين بمقاعد في مجلس النواب تختلف عن المفوضية، إذ لا يمكن اختيار 4 رجال فائزين في دائرة واحدة من كتلة معينة اذ لم يحذف الأقل تصويتاً منهم ويمنح الى امرأة قد تكون من حزب آخر حفاظا على الكوتا النسوية والبالغة نسبتها 25 %".
وبين أن "النتائج ما زالت غير نهائية لغاية الآن، والمفوضية لن تلتزم بها لأنها لم تعلن عن أعداد الفائزين وأسمائهم ومقاعد كل منهم". وأكد جميل أن "المفوضية تسلمت شكاوى منذ اليوم الاول لانتهاء الانتخابات"، مؤكداً انه "لا توجد لغاية الآن شكاوى حمراء تخص التلاعب بالاصوات أو يمكنها تغيير نتائج الانتخابات".
في سياق متصل، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من حصول تدخلات بعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وقال الصدر في تغريدة له، على "تويتر": إن "ما يميز هذه الانتخابات أنها جرت تحت غطاء وإشراف أممي ودولي وعربي وقد تم إقرارها منهم"، مشدداً "على ضرورة عدم التدخل بقرارات المفوضية أو تزايد الضغط عليها لا من الداخل ولا من بعض الدول الاقليمية والدولية"، مؤكدا أنه "يتابع بدقة كل التدخلات الداخلية غير القانونية، وكذلك الخارجية التي تخدش هيبة العراق واستقلاليته".