توقع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن تصل أسعار النفط في عام 2022 إلى 100 دولار للبرميل، مشيرا إلى أن "ذلك يرتبط بانخفاض المخزون العالمي من النفط".
وأشار عبد الجبار إلى أن منظمة "أوبك +" تناقش الطرق التي يمكن اتباعها لجعل أسعار النفط متوازنة، لافتاً إلى أنه لا يوجد قرار حول زيادة الإنتاج فوق المستويات المتفق عليها، وفقا لما ذكرته شبكة "اقتصاد الشرق".
وقال وزير النفط العراقي إن بغداد ستضع تصورا للميزانية الاتحادية للعام المقبل على أساس أن أسعار النفط ستترواح بين 55 و60 دولارا للبرميل.
وأوضح أن "أوبك+" تعارض أي زيادة إضافية لأسعار النفط فوق المستويات المقبولة.
وذكر أن ميزانية الحكومة العراقية لعام 2022 ينبغي أن تستند على سعر نفط يتراوح بين 55 دولارا و60 دولارا للبرميل، متوقعا أن يكون متوسط التصدير 3.4 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول بما في ذلك من إقليم كردستان في الشمال.
توقعات وترجيحات
يُذكر أن أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك، جاءت دون 83 دولارا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام برنت دون 85 دولارا للبرميل.
وأظهرت بيانات أن الحكومة العراقية تدرس حاليا وضع موازنة اتحادية للبلاد لعام 2022 تعتمد سعر 50 دولارا للبرميل الواحد سعر أساس لدعم الموازنة الاتحادية وتخفيض مستويات العجز.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد رأى أن ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية مؤشر جيد لدعم الموازنة الاتحادية للعراق لعام 2022.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تداول السلع والطاقة "ميركوريا إنيرجي غروب"، ماركو دوناند، خلال مؤتمر خدمة "بلومبيرغ" لأنباء تمويل الطاقة الجديدة في لندن، إنه "يرجّح وصول سعر النفط في الأسواق العالمية خلال فصل الشتاء المقبل إلى 100 دولار للبرميل"، مستدركا بالقول إن النطاق الأكثر احتمالا للسعر يتراوح بين 80 و90 دولارا للبرميل.
واعتبر دوناند أن ارتفاع أسعار الطاقة سيرفع معدل التضخم، في ظل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى إمكانية أن تواصل الأسعار ارتفاعها.
وقال إنه من الصعب تصور ألا تكون نفسية السوق متفائلة بشأن ارتفاع الأسعار خلال الشتاء.
والأسبوع الماضي، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رجح أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل، ولفت في مؤتمر اقتصادي في موسكو إلى أن "هذا السعر ممكن الوصول إليه".
وتابع: "نحن وشركاؤنا في أوبك+ نبذل ما في وسعنا لتحقيق الاستقرار في الأسواق".