حاكت المُناورة عبورَ الحدود مع فلسطين المُحتلّة، وأسرِ جنودٍ إسرائيليين، على مرأىً من مئات الصّحافيين وعدساتهم اللبنانيّة منها، والعربيّة والأجنبيّة. اختارَ الحزبُ منطقة "عرمتى الجزيّنيّة" الواقعة على بعد 20 كلم من الحدود مع فلسطين، والأهمّ أنّها في منطقة شمال الليطاني، أيّ خارج نطاق عمل قوّات الأمم المُتحدة الـ(UNIFIL).
مواقف رافضة وواشنطن تُراقب
ما كادت المناورة تنتهي، حتّى صدرَت مواقف ترفضُ المناورة من سيّاسيين، ونوّاب ومثقفين ونخبٍ سياسيّة لبنانيّة، لا سيما من قبل القوى المُعارضة للحزب التي اعتبرَتها إمعاناً في ضرب الدّولة اللبنانية، وتأكيداً على أن الحزب هو دويلةَ داخل الدولة، وهذا يُناقِضُ القررات الدوليّة واتفاق الطّائف والمقرّرات العربية في إعلان قمة جدّة.
على التّوازي، أشارت مصادر البيت الابيض لـ "جسور" إلى أنّ الولايات المتحدة تُتابع "عن كثبٍ" المُناورة العسكرية وحشد المئات من مجنّدي حزب الله، بالإضافة إلى عتادٍ جديد استحوذَ عليه الحزبُ في مشاركته في الحرب السّوريّة كالدّبابات وناقلات الجندِ وبعض المدافع وراجمات الصّواريخ.