أفاد مراسل "جسور" أن عشرات العائلات الفلسطينية عادت صباح أمس الأحد إلى منازلها في الأحياء التي كانت بعيدة عن محاور القتال في مخيم عين الحلوة. يأتي ذلك في أعقاب الهدوء النسبي الذي ساد المخيم منذ مساء يوم الخميس الماضي، نتيجة الالتزام بقرار وقف إطلاق النار من قبل حركة فتح والمجموعات المسلحة المتشددة.
ونقل مراسل "جسور" عن تسجيل خرق للهدنة، حيث تم سماع إطلاق نار مساء أمس الأحد، وقام الجيش اللبناني بقطع الطريق في محيط مخيم عين الحلوة، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تنتظر العائلات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة مزيدًا من التطورات في الأيام القادمة، بما في ذلك تنفيذ المزيد من القرارات والإجراءات لتعزيز قرار وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من مدارس الأونروا وتسليم المتهمين باغتيال اللواء "أبو أشرف العرموشي" ومرافقيه إلى القضاء اللبناني.
كما أكدت مصادر فلسطينية خاصة لـ "جسور" أنه يجب المزيد من الاجتماعات والجهود على الصعيدين الفلسطيني واللبناني الفلسطيني لتهدئة الأوضاع في مخيم عين الحلوة.
وأشارت مصادر حقوقية فلسطينية مطلعة إلى أن المجموعات المسلحة المتشددة لا تزال تحتل بعض المنازل في منطقة حي السينما في منطقة حطين وبعض الأحياء الأخرى في المخيم. ومنذ وقف إطلاق النار، منعت هذه الجماعات العائلات من دخول منازلهم للتفقد.
ومن المتوقع عقد اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا اليوم الاثنين، بهدف مناقشة تعزيز القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة بمشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية.
وتستمر الاتصالات لتسليم المشتبه بهم في جريمة اغتيال القائد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، دون وجود تطورات جديدة على هذا الصعيد. وقد استنكر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات الإخبارية الفلسطينية استهداف عضو قيادة الساحة في لبنان في حركة فتح، اللواء منذر حمزة، وبث أخبارًا كاذبة حوله من قبل الجماعات المسلحة المتشددة. ومن المعروف عن اللواء منذر حمزة دوره المحوري في السهر على أمن الشعب الفلسطيني وجهوده المستمرة للمحافظة على الأمن والاستقرار في جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.